قالت دول غربية رئيسية يوم الاربعاء ان مستقبل زيمبابوي مرهون بانتخابات ذات مصداقية وانه يتعين على حكومة الرئيس روبرت موجابي أن تجري اصلاحات مهمة لضمان انتخابات نزيهة. وقالت المجموعة -التي تعرف باسم اصدقاء زيمبابوي- في بيان اشاد بالدولة الافريقية لتحقيقها تقدما منذ تشكيل حكومة وحدة العام الماضي "الاشهر المقبلة ستحدد الافاق لزيمبايوي للاعوام القادمة." "ومع هذا تبقى مخاوف جدية فيما يتعلق بحماية الحقوق الاساسية وسيادة القانون والحكم الرشيد واحترام الاتفاقات." ويسعى موجابي (86 عاما) الي اجراء انتخابات عامة بحلول منتصف 2011 . ويقول محللون ان حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية الحاكم بزعامته ربما انه يراهن على الفوز بسبب النزاعات داخل حركة التغيير الوطني الديمقراطي المعارضة التي تسعى جاهدة للحفاظ على المكاسب التي حققتها في معاقل ريفية للحزب الحاكم في الانتخابات التي جرت في 2008 . ويقول منتقدون ان موجابي -الذي يحكم زيمباي منذ 30 عاما- يتلكأ بشان اصلاحات حيوية في مجال وسائل الاعلام والامن واصلاحات للنظام الانتخابي ضرورية لضمان انتخابات حرة ونزيهة. وقالت مجموعة اصدقاء زيمبابوي التي تضم الولاياتالمتحدة وبريطانيا -المستعمر السابق لزيمبابوي- ودولا غربية اخرى انها تحث جيران زيمبابوي وخصوصا جنوب افريقيا على العمل مع هاراري لتعزيز الظروف المواتية لانتخابات تتمتع بالمصداقية والشرعية وتجرى بشكل سلمي. واضافت المجموعة قائلة "ينبغي ألا يواجه الزيمبابويون عنفا وترهيبا للادلاء باصواتهم" مرددة اتهامات بتعرض الناخبين للترهيب ومخالفات على نطاق واسع في الانتخابات السابقة. واشادت المجموعة بحكومة الوحدة في زيمبابوي -التي جمعت موجابي وزعيم حركة التغيير الديمقراطي مورجان تسفانجيراي في شراكة- لتحقيقها "مكاسب مهمة في استقرار الاقتصاد الكلي" بعد انكماش اقتصادي بلغ 40 بالمئة في الفترة من 2000 الي 2008 ينسب الي سوء الادارة تحت حكم موجابي. وقالت المجموعة -التي تضم معظم مانحي المعونات الغربيين الرئيسيين- انها تتوقع انفاق اكثر من 500 مليون دولار على مساعدات لمشاريع متعددة في زيمبابوي في 2011 .