يناقش مجلس الامن الدولي الاحد الوضع في شبه الجزيرة الكورية حيث تصاعد التوتر قبل مناورات عسكرية لسيول في جزيرة كورية جنوبية قصفتها بيونغ يانغ الشهر الماضي. واعلن متحدث اميركي ان الاجتماع سيعقد عند الساعة 11,00 (16,00 تغ). وقال "قررنا الاجتماع في الساعة 11,00 من الاحد تلبية لطلبات اعضاء آخرين في مجلس الامن ليكون لديهم الوقت لمشاورة عواصمهم". وكانت روسيا، التي طلبت اجتماعا عاجلا لمجلس الامن، عبرت السبت عن استيائها الشديد بعدما ابلغت ان الاجتماع لن يعقد قبل الاحد. واكدت سيول انها ستبقي على مناوراتها المدفعية العسكرية بالذخيرة الحية في جزيرة يونبيونغ الكورية الجنوبية الواقعة في منطقة متنازع عليها مع بيونغ يانغ. وقال ناطق باسم الخارجية الكورية لوكالة فرانس برس ان "لا تغيير" في برنامج المناورات. لكنه اضاف "لا يمكننا تأكيد اننا سنجري اليوم السبت تدريبات المدفعية بالذخيرة الحية". وكانت كوريا الشمالية قصفت جزيرة يونغبيونغ بعد تدريبات للمدفعية الكورية الجنوبية في 23 تشرين الثاني/نوفمبر، ما اسفر عن سقوط اربعة قتلى و18 جريحا واثار استياء دوليا. وفي اطار الجهود لخفض التوتر، اقترح حاكم ولاية نيومكسيكو الاميركية السفير السابق بيل ريتشاردسون الذي يقوم بزيارة الى كوريا الشمالية اقامة خط هاتفي عسكري احمر بين الكوريتين، لاستخدامه في حال وقوع حادث على طول الحدود المشتركة. وقالت شبكة "سي ان ان" الاحد ان السفير الاميركي الاسبق في الاممالمتحدة اقترح ايضا تشكيل لجنة عسكرية مشتركة بين الكوريتين يشارك فيها ايضا ممثلون عن الولاياتالمتحدة، لمراقبة المناطق المتنازع عليها في البحر الاصفر. واشارت الى انها قابلت ريتشاردسون بعد لقائه الجنرال الكوري الشمالي باك ريم سو الذي يقود القوات العسكرية المنتشرة على طول الحدود مع الجنوب. ووصف الحاكم الاميركي محادثاته مع المسؤول العسكري الكوري الشمالي ب"الصعبة جدا" ولكنها احرزت "بعض التقدم". وكان ريتشاردسون دعا بيونغ يانغ الى ان تبرهن على "حد اقصى من ضبط النفس" حيال المناورات. وقال هذا الدبلوماسي الاميركي السابق القريب من الرئيس باراك اوباما "عقد ثلاثة اجتماعات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الكورية الشمالية او الجيش". واضاف "في كل لقاء، دعوت بالحاح الى اظهار اقصى حد من ضبط النفس حيال المناورات العسكرية التي قررت كوريا الشمالية اجراءها". واعلنت وزارة الخارجية الصينية الاحد ان وزيري الخارجية الروسي والصيني دعوا الى الهدوء في شبه الجزيرة الكورية وطلبا من جميع الاطراف تجنب التصعيد. وقال وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي خلال اتصال هاتفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف ان "الصين تعارض بقوة اي تصرف يمكن ان يتسبب في حصول توتر ويفاقم الوضع، وتطلب من الطرفين في شبه الجزيرة التحلي بالهدوء والاعتدال". ودعا الوزير كما ذكرت وزارته، الكوريتين الى ان "تتحاورا وتتابعا الاتصالات وتتجنبا بأي ثمن اي تصرف من شأنه ان يؤجج التوتر".