اكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لاعضاء مجلس الشيوخ يوم السبت انه ملتزم ببناء الدفاعات الصاروخية الأمريكية على الرغم من الصياغة الواردة في معاهدة ستارت الجديدة المتعلقة بخفض الاسلحة النووية الاستراتيجية مع روسيا والتي يخشى الجمهوريون من امكان ان تحد من خيارات الولاياتالمتحدة. وابدى الجمهوريون الذين يناقشون معاهدة ستارت الجديدة في مجلس الشيوخ قلقهم من ان المعاهدة ستحد من جهود الولاياتالمتحدة لتطوير انظمة كتلك التي تعتزم نشرها في اوروبا لمواجهة هجمات صاروخية محدودة من ايران او كوريا الشمالية. وقال أوباما في رسالة بعث بها إلى زعيم الاغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد ان "معاهدة ستارت الجديدة لا تضع قيودا على تطوير او نشر برامجنا للدفاع الصاروخي." ونشر البيت الابيض هذه الرسالة في الوقت الذي ناقش فيه اعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون تعديلا كان يمكن ان يقضى على معاهدة ستارت بحذف الصياغة الواردة في مقدمة المعاهدة والتي تعترف ب "الترابط بين الاسلحة الاستراتيجية الهجومية والاستراتيجية الدفاعية." ورفض التعديل باغلبية 59 صوتا مقابل 37 صوتا. وهذه الرسالة يمكن ان تشجع تأييد الجمهوريين للمعاهدة. وكان النواب الجمهوريون يحثون أوباما على اصدار بيان واضح بان المعاهدة لن تعرقل تطوير الدفاعات الصاروخية الامريكية واشاد عدة اعضاء جمهوريين بمجلس الشيوخ بتصريحات أوباما. وقال أوباما "مادمت رئيسا ومادام الكونجرس يقدم التمويل اللازم ستواصل الولاياتالمتحدة تطوير ونشر دفاعات صاروخية فعالة لحماية الولاياتالمتحدة وقواتنا المنشورة وحلفائنا وشركائنا." وقال اعضاء جمهوريون بمجلس الشيوخ بزعامة جون مكين خصم أوباما في انتخابات الرئاسة في 2008 ان بامكان الروس استغلال هذه الصياغة للانسحاب من المعاهدة اذا واصلت الولاياتالمتحدة تطوير حجم ونوعية دفاعاتها الصاروخية. ويقول معارضو المعاهدة إن الصياغة الواردة في المقدمة غير ملزمة قانونيا وانها لن تمنع الولاياتالمتحدة من مواصلة تطوير دفاعاتها الصاروخية. ولكن تغييرها سيقضي على المعاهدة بشكل فعلي باعادتها الى روسيا وفتحها امام مزيد من النقاش والتعديل من الجانبين. وستلزم المعاهدة روسياوالولاياتالمتحدة بخفض الاسلحة النووية الاستراتيجية المنشورة الى 1550 رأسا حربية لكل طرف في غضون سبع سنوات. وستخفض المعاهدة ايضا الصواريخ والقاذفات النووية التي يملكها الجانبان الى ما لايزيد عن 700 وستنشيء نظاما للتحقق والتفتيش لضمان التزام الجانبين ببنود المعاهدة. وتعتبر هذه الاتفاقية التي وقعها أوباما والرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف محورا لتحسن العلاقات الامريكية الروسية. ويشعر المسؤولون بقلق من انه اذا فشلت فان واشنطن قد تخسر دعم موسكو لقضايا صعبة مثل البرنامج النووي الايراني وافغانستان. ومن المتوقع ان يستمر مجلس الشيوخ في مناقشة المعاهدة حتى يوم الثلاثاء. وهذه المعاهدة احدى اولويات الرئيس أوباما خلال الدورة التشريعية الحالية.