قالت قوات حفظ سلام دولية يوم السبت ان الجيش السوداني هاجم الجماعة المتمردة الوحيدة في دارفور التي وقعت اتفاق سلام مع الخرطوم في عام 2006 فأحرق منازل وأجبر ما يقرب من 250 مدنيا على الفرار. والاشتباكات التي وقعت يومي الجمعة والسبت هي الاحدث في سلسلة اشتباكات وردت عنها أنباء بين القوات الحكومية وحركة تحرير السودان الموالية لمني اركو مناوي والتي وقت اتفاقية سلام دارفور. وأعلن الجيش السوداني ان قوات مناوي هدف عسكري هذا الشهر متهما اياها بخرق اتفاق وقف اطلاق النار والتامر للانضمام الى الحركات المتمردة الاخرى التي ما زالت تقاتل الحكومة. وقال كريس سيكمانيك المتحدث باسم قوة حفظ السلام المشتركة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي "وقع هجومان بريان أحدهما صباح امس والثاني اليوم حوالي الساعة 11 صباحا (0800 بتوقيت جرينتش)... لقد كانا هجومين من القوات المسلحة السودانية على عناصر مني مناوي." وقال ان الهجومين وقعا في قرية خور أبيشي على بعد 80 كيلومترا الى الشمال الشرقي من مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور. واضاف سيكمانيك ان شخصا واحدا على الاقل قتل واصيب 16 اخرون في الاشتباك الاول الذي اجبر ما يقرب من 250 مدنيا على الفرار الى قاعدة قريبة لقوة حفظ السلام المشتركة. وقال ان خمسة اشخاص على الاقل اصيبوا في هجوم يوم السبت عندما اضرم المهاجمون النار في منازل. ولم يتح الحصول على تعليق فوري من الجيش السوداني. وعين مناوي في منصب المساعد الاول لرئيس الجمهورية بعد توقيعه على اتفاق السلام الذي رعاه المجتمع الدولي في العاصمة النيجيرية ابوجا في مايو ايار 2006. وقاطعت الجماعتان المتمردتان الرئيسيتان الاخريان هذا الاتفاق ولم تفعلا شيئا لوقف القتال في اقليم دارفور. وبعد الانتخابات العامة التي أجريت في ابريل نيسان لم يعد تعيين مناوي في منصبه الرئاسي وهو نظريا رابع أرفع منصب في البلاد. وانتقل مناوي في الاونة الاخيرة الى جوبا عاصمة جنوب السودان. وحمل المتمردون وأغلبهم من غير العرب السلاح في دارفور عام 2003 متهمين حكومة الخرطوم باهمال الاقليم. وسعت الخرطوم الى سحق التمرد بقواتها العسكرية بمساعدة ميلشيات أغلبها من العرب مما تسبب في موجة من العنف وصفتها واشنطن وبعض النشطاء بالابادة.