حصل المعارض الصيني المسجون ليو شياو بو على جائزة نوبل للسلام في احتفال مثله فيه مقعد خال وأهدى الجائزة من محبسه الى "الارواح المفقودة" في أحداث ميدان تيانانمين عام 1989. ووصفت الصين الجائزة التي منحت في اوسلو بأنها "مهزلة سياسية". ودعا الرئيس الامريكي باراك أوباما الفائز بالجائزة نفسها العام الماضي الى الافراج عن ليو (54 عاما) الذي حكم عليه العام الماضي بالسجن لمدة 11 عاما بتهمة التخريب. وفي بكين صعدت الشرطة من دورياتها في مناطق رئيسية يوم الجمعة من بينها ميدان تيانانمين حيث يقول شهود عيان ان مئات وربما الافا قتلوا عندما سحقت القوات الصينية احتجاجات منادية بالاصلاح. كما ركزت الشرطة دورياتها حول مسكن ليو حيث يعتقد أن زوجته تخضع للاقامة الجبرية. وشددت السلطات أيضا من اجراءاتها ضد المعارضين. ولا توجد مؤشرات على مواجهة بكين لمشكلة فقد خفتت ذكرى تيانانمين في ذاكرة الكثيرين حيث صعدت الصين كقوة اقتصادية وسياسية بينما ما زال الحزب الشيوعي يحكم قبضته على البلاد. وبدلا من تسليم ميدالية الجائزة وشهادتها الى ليو كما هي العادة وضعت على مقعده الخالي وسط تصفيق الجمهور الذي حضر الاحتفال الذي أقيم في قاعة مجلس مدينة اوسلو. وعلقت في المكان صورة كبيرة لليو وهو يبتسم. وألقت الممثلة النرويجية ليف اولمان خطابا كان قد القاه ليو الذي كان مشاركا رئيسيا في أحداث تيانانمين وساعد مؤخرا على انشاء مجموعة "تشارتر 08 " أمام محكمة خلال محاكمته بتهمة التخريب في ديسمبر كانون الاول 2009. وقال الخطاب "أنتظر وانا مشحون بالتفاؤل مجيء الصين الحرة في المستقبل. "لانه ليست هناك قوة يمكنها أن تضع نهاية لبحث الانسانية عن الحرية والصين ستصبح في النهاية أمة يحكمها القانون حيث تسود حقوق الانسان." وستكون هذه المرة الاولى التي يحرم فيها فائز بالجائزة من تمثيله رسميا في حفل منح الجائزة منذ منعت ألمانيا النازية الناشط الداعي للسلام كارل فون أوسيتزكي من حضور الحفل عام 1935. وحضر اقارب لعدة فائزين مسجونين نيابة عنهم لتسلم الجائزة لكن الصين منعت أي شخص قريب من ليو من السفر الى أوسلو. وغضبت الصين من قبل عندما منحت الجائزة للزعيم الروحي للتبت الدلاي لاما عام 1989.