أظهرت بيانات من البنك المركزي الاردني يوم الخميس ان المعروض النقدي ارتفع بنسبة 9.6 بالمئة في نهاية أكتوبر تشرين HBول الى 21.93 مليار دينار (30.9 مليار دولار) مقارنة بنهاية ديسمبر 2009 مع بوادر تحسن في الاقراض. وافادت البيانات التي حصلت عليها رويترز أن المعروض النقدي (ن2) ارتفع بنسبة 10.86 بالمئة حتى نهاية أكتوبر 2010 مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي عندما بلغ 19.785 مليار دينار. وارتفع اجمالي التسهيلات الائتمانية المقدمة من البنوك المحلية -وهي من مكونات ن2- بنسبة 6.8 بالمئة في الشهور العشرة الاولى من العام لتبلغ 14.228 مليار دينار مقارنة مع 13.317 مليار دينار في نهاية ديسمبر 2009. وبدأت بعض البنوك في الاشهر الماضية تخفيف شروط الاقراض المتشددة للشركات الكبرى بعد أن أدى بطء الاقراض الى تراجع ربحية البنوك خصوصا تلك التي تملك سيولة عالية. وتأثرت معظم البنوك الاردنية بالازمة العالمية العام الماضي وأصبحت أكثر تشددا في منح التسهيلات خصوصا بعد تعثر قروض الكثير من الشركات المقترضة وأبرزها في القطاع العقاري مما أدى الى تراجع نمو المعروض النقدي في نهاية 2009 مقارنة مع العام السابق. وتراجع نمو المعروض النقدي في 2009 بنسبة 9.3 بالمئة مقارنة مع نمو بلغ 3 ر17 بالمئة في العام 2008 الذي شهد طفرة عقارية وتسهيلات كبيرة من البنوك. واتخذ البنك المركزي حزمة من الاجراءات الاستباقية لتخفيف من التشدد في السياسة النقدية من أجل احتواء أثر الاضطرابات العالمية على الاقتصاد وضخ المزيد من السيولة منها خفض متطلبات احتياطيات البنوك التجارية والتوقف عن اصدار شهادات الايداع. وخفض ايضا اسعار الاقراض بمقدار 250 نقطة أساس منذ نوفمبر تشرين الثاني 2008 لتحرير أموال للاقراض مع انكماش الاقتصاد وانخفاض الاسعار في أغلب شهور 2009 من مستويات قياسية مرتفعة. وبلغت الاحتياطات الفائضة اليوم الخميس 3.961 مليار دينار في سوق المال المحلية. كما بلغت الاحتياطيات الاجبارية التي تودعها البنوك الخاصة بالعملات المحلية والاجنبية لدى البنك المركزي 1.157 مليار دينار حسب بيان للبنك المركزي. وفي مؤشر على تعاف بطيء لنمو السيولة ارتفع النقد المتداول في الاقتصاد - ويشمل السيولة المتداولة بين الافراد ويستبعد صافي الاقتراض الحكومي- بنسبة 5.5 بالمئة في نهاية أكتوبر 2010 الي 2.83 مليار دينار مقارنة مع نهاية 2009 حسب بيانات البنك المركزي. ويقارن هذا بنمو للنقد المتداول بلغ 0.6 بالمئة فقط في 2009 بعد ارتفاع قياسي في 2008 بلغ 22.7 بالمئة أثناء فترة ازدهار اتسمت بتدفقات رأسمالية كبيرة. (الدولار يساوي 0.709 دينار اردني) من لينا عجيلات وسليمان الخالدي