الكويت (رويترز) - قال عضو مجلس ادارة شركة زين الكويتية الشيخ خليفة علي الخليفة الصباح ان شركة الفوارس - وهي مساهم رئيسي في زين - رفعت دعوى قضائية بهدف وقف فتح دفاتر زين أمام مؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات). وقال الشيخ خليفة في مقابلة مع رويترز "الفوارس التي تعتبر من أكبر الملاك في زين رفعت القضية وأعتقد أنه تحدد لها موعد يوم 8 ديسمبر للنظر في الشق المستعجل من القضية وهو طلب ايقاف قرار مجلس الادارة القاضي بفتح الدفاتر لشركة اتصالات الاماراتية." والشيخ خليفة شقيق الشيخ عبدالله علي الخليفة الصباح مدير شركة الفوارس. وقدر الشيخ خليفة مساهمة شركة الفوارس في زين بمئتي مليون سهم أي ما يعادل 4.5 في المئة. وشكك الشيخ خليفة في جدية عرض "اتصالات" لشراء حصة في زين وقال انه لم يره بعد. وتسعى اتصالات الاماراتية لشراء 46 بالمئة من أسهم شركة زين الكويتية بسعر 1.7 دينار كويتي للسهم الواحد في صفقة تقدر قيمتها بأقل بقليل من 12 مليار دولار. وقدمت اتصالات العرض الي أحد المساهمين الرئيسيين في زين وهو مجموعة الخرافي الكويتية. واستبعد الشيخ خليفة أن تتمكن مجموعة الخرافي من تجميع 46 بالمئة من أسهم زين. وقال "يقولون انهم جمعوا 46 في المئة وأنا لا أعتقد (ذلك)..أستبعد جدا.. أنا ليس شأني كم جمعوا وانما شأني أن أدافع عن حقوق المساهمين." كما استبعد الشيخ خليفة أن تتم الصفقة أصلا. وقال ردا على سؤال بشأن ما اذا كان يتوقع انجازها "لا .. أبدا" مؤكدا تمسكه بمقولته السابقة أن صفقة بيع أسهم زين لشركة اتصالات أصبحت في طي التاريخ "هذا رأيي ولم يتغير.. زين شركة فيها خير كثير.. ومساهمو زين يعون هذا.. وكثير من المساهمين يعتقدون أن الشركة فيها خير وتجيب سعر أحسن من كده." وأكد أنه يدرس حاليا مع محاميه امكانية اتخاذ اجراءات قانونية ضد شركة زين بسبب ما وصفه "بالتجاوزات الصريحة على صلاحيات مجلس الادارة من قبل موظفين في الشركة" ومنها اتخاذ هؤلاء "الموظفين" اجراءات جدية لبيع حصة الشركة في زين السعودية وهو أمر لم يتخذ مجلس الادارة قرارا فيه بعد وهو من صلاحيات مجلس الادارة. وأكد ان ما لديه من معلومات يشير الى أنه لم يتم بعد فتح دفاتر شركة زين أمام شركة اتصالات لاجراء الفحص النافي للجهالة مبينا أنه لو تم هذا فعلا فسيكون فيه اساءة كبيرة لشركة زين لانه يمكن شركة اتصالات وهي منافس لزين من الاطلاع على كل أسرارها دون أن يكون هناك تأكيدات لاتمام الصفقة. وأكد أنه كعضو في مجلس ادارة زين لم يطلع على العرض المقدم من شركة اتصالات الاماراتية لشركة الخير التابعة لمجموعة الخرافي والذي تعرض فيه شراء 46 في المئة من أسهم زين مؤكدا أنه "مغيب" عما يحدث في الشركة بتعمد من رئيس مجلس الادارة والادارة. وقال "هذا كتاب موجه لي من نبيل بن سلامة (الرئيس التنفيذي لشركة زين) يؤكد لنا فيه في البداية أن الاتفاق مع اتصالات هو مبدئي وملزم.. ثم يعود بعد ذلك ليناقض نفسه ويقول انه ليس هناك ما يضمن أن اتصالات وشركة الخير سيصلان الى اتفاق نهائي أو أنه سيتم تنفيذ الصفقة." وأكد الشيخ خليفة أن هذا الامر يدل على عدم جدية العرض من قبل شركة اتصالات وهو ما يستلزم عدم فتح الدفاتر أمام الشركة الاماراتية. وقال "ليش ما يورونا (لماذا لا يطلعونا على) الاتفاق.. هل هناك ما يخافون أن يروه لنا كأعضاء مجلس ادارة../هل/ نوقع على كلام جرايد.. لازم أشوف العقد بعيني.. (وأعرف) ما هي الضمانات لاتمام الاتفاقية." وأضاف الشيخ خليفة "لو اتصالات غيروا سعرهم أو عدلوا عن الصفقة ما هو الشرط الجزائي (الذي سيوقع عليها) ومن الذي سيستفيد من هذا الشرط الجزائي.. اتصالات شركة منافسة لزين فكيف يتم فتح دفاترنا أمامها دون أن يكون لدينا شيء ثابت". وأكد أن اعتراضه لا ينصب على الصفقة ذاتها لان "بيع وشراء الاسهم هو أمر يخص المساهم" وانما على الشروط المصاحبة للصفقة وأهمها بيع حصة زين السعودية وفتح الدفاتر أمام شركة اتصالات الاماراتية. وأكد أن بيع زين السعودية فيه ضرر كبير على الشركة وهو "تقليص وليس توسع لاستراتيجية الشركة الرئيسية" لان كثيرا من خطط الشركة مبني على زين السعودية. وردا على سؤال حول ما اذا كانت هناك وساطات أو مساع لحل الخلاف بين الجانبين قال "هذه المساعي توجد اذا كان هناك اختلاف أو حرب طاحنة وهذا ليس موجودا ... نحن نكن للجماعة كل احترام وكل تقدير ونتمنى لهم كل توفيق في هذه الصفقة وغيرها. الا أن لنا رأيا مختلفا ونحن متمسكون برأينا."