نظم حزب المعارضة الرئيسي في بنجلادش إضرابا عاما يوم الثلاثاء احتجاجا على طرد زعيمته البيجوم خالدة ضياء من منزلها وهو ما أدى الى تعطل حركة النقل وإغلاق أغلب المتاجر والمكاتب. ويستمر الإضراب يوما كاملا وهو ثاني إضراب من نوعه ينظمه حزب بنجلادش الوطني منذ ان طردت الحكومة قبل أسبوعين البيحوم خالدة زعيمة الحزب ورئيسة الوزراء السابقة من المنزل الذي عاشت فيه عشرات السنين. وأبلغ مسجل في محكمة خاصة الصحفيين أن المحكمة أصدرت لائحة اتهام تتهم عرفات رحمان الابن الأصغر لخالدة وشريكا له بغسل أموال قدرها 220 مليون تاكا (ثلاثة ملايين دولار). وستبدأ محاكمتهما غيابيا في الرابع من يناير كانون الثاني. وقال المسجل ان عرفات يعالج في تايلاند وشريكه هارب. ويأتي الإضراب الجديد بعد احتجاجات عنيفة قام بها بعض أنصار المعارضة خلال الليل حيث أضرموا النار في 15 سيارة على الأقل واشتبكوا مع الشرطة بعد ان رفضت المحكمة العليا يوم الاثنين استئناف البيجوم خالدة لقرار طردها. وقال حزب بنجلادش الوطني ان الشرطة اعتقلت "ألوفا" من نشطيه في الأيام الأخيرة لاحباط الاضراب. وكثفت الشرطة وجودها في الشوارع وقالت انها تعتقل بعض الأشخاص لحماية الممتلكات العامة. وقال متحدث باسم الشرطة "كلفنا بتوفير الأمن وحماية الممتلكات العامة. لا يمكننا السماح لهم بحرق المركبات." ووقعت أعمال عنف متفرقة في العاصمة وفي بعض المناطق الأخرى. وحثت الحكومة السكان على تجاهل دعوة الإضراب. وقال سماسرة وتجار ان التداول في بورصة داكا لم يتأثر بالإضراب لكن العمل في ميناء تشيتاجونج الرئيسي تعطل جزئيا. وسارت حركة القطارات والسفن والطائرات بشكل طبيعي لكن حافلات الخطوط الطويلة توقفت. وفي وقت سابق هذا الشهر طردت خالدة من منزلها الذي يقع داخل ثكنة عسكرية وكانت السلطات أجرته لها بعد مقتل زوجها قائد الجيش والرئيس السابق ضياء الرحمن في انقلاب فاشل في عام 1981. ولم تدل خالدة بأي تعليق علني منذ طردها في المنزل. وألغت الحكومة التي تقودها غريمتها الشيخة حسينة عقد الإيجار العام الماضي. وأقامت خالدة دعوى قانونية للاحتفاظ بمنزلها ولكنها خسرت آخر محاولاتها في المحكمة العليا يوم الاثنين. وغادرت خالدة البيت في 14 نوفمبر تشرين الثاني ونظم الحزب إضرابا عاما في اليوم التالي.