اعربت الصين الثلاثاء عن املها في الا يحدث ملف تسريب البرقيات الدبلوماسية الاميركية التي نشرها موقع ويكيليكس "اضطرابا في العلاقات الصينية الاميركية" وفي ان تقوم واشنطن "بمعالجة" الملف "بشكل صائب". وقال الناطق باسم الخارجية هونغ لي في تصريح صحافي "لا نريد ان نشهد اي اضطراب في العلاقات الصينية الاميركية" مرتبط بهذه التسريبات. واضاف "نامل في ان تقوم واشنطن بمعالجة صائبة" لهذا الملف. واشارت بعض البرقيات الدبلوماسية التي كشف عنها موقع ويكيليكس الى ان الصين ضالعة خصوصا في نقل مكونات صواريخ كورية شمالية الى ايران قد تكون نقلت عبر اراضيها. وتضيف هذه الوثيقة التي تعود الى 2007 ان عمليات النقل هذه مخالفة لقرارات مجلس الامن الدولي حول ايران وكوريا الشمالية والقواعد التي حددتها الصين بنفسها في مجال مراقبة تصدير الصواريخ. وافادت وثائق رسمية اميركية كشفها موقع ويكيليكس ان الصين مستعدة لقبول توحيد شبه الجزيرة الكورية. وخلال عشاء فاخر العام الماضي، قال السفير الصيني في كازاخستان تشينغ غوبينغ ان بكين تعتبر البرنامج النووي الكوري الشمالي "مزعجا جدا"، حسبما ورد في مذكرة دبلوماسية. ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن برقية ارسلها السفير الاميركي ريتشارد هوغلاند ان السفير الصيني قال ان "الصين تأمل بانجاز اعادة توحيد سلمية لكنه يتوقع ان يبقى البلدان منفصلين في الامد القصير". وفي مذكرة اخرى، نقل عن نائب وزير خارجية كوريا الجنوبية شون يونغ وو ان "للصين تأثيرا على كوريا الشمالية اقل مما يعتقد الناس". واضاف ان "بكين لا ترغب اطلاقا في استخدام الرافعة الاقتصادية لاحداث تغيير سياسي في بيونغ يانغ وقادة الجمهورية الشعبية لكوريا الشمالية يعرفون ذلك"، مستخدما الاسم الرسمي للشمال. ويعتقد المسؤول الكوري الجنوبي ان قادة الحزب الشيوعي الصيني "ما عادوا يعتبرون كوريا الشمالية حليفا مفيدا او اهلا للثقة". وهو يرى ان كوريا الشمالية "انهارت اقتصاديا (...) وستنهار سياسيا بعد عامين او ثلاثة اعوام من وفاة زعيمها الحالي كيم جونغ ايل"، معتبرا ان الصين "لن تكون قادرة على وقف انهيار كوريا الشمالية بعد وفاة زعيمها كيم جونغ ايل"، حسبما نقلت الغارديان عن الوثيقة .