ذكرت برقيات مسربة من وزارة الخارجية الأمريكية، نشرتها عدة صحف، أن بعض المسؤولين الصينيين لا يعتبرون كوريا الشمالية حليفا مفيدا، وأنهم لن يتدخلوا إذا انهارت هذه الدولة المنعزلة. وفي برقية من السفيرة الأمريكية في سول، نقل عن مسؤول كوري جنوبي كبير قوله إن كوريا الشمالية انهارت بالفعل اقتصاديا وستنهار سياسيا في غضون عامين أو ثلاثة من وفاة الزعيم كيم جونج إيل. وأشارت صحيفتا جارديان ونيويورك تايمز إلى أن تشون يونج وو الذي كان نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي في ذلك الوقت قدم هذا التقييم في فبراير. ويعمل تشون الآن مستشارا للأمن القومي للرئيس الكوري الجنوبي. وكانت البرقيات الخاصة بالصين وكوريا الشمالية ضمن أكثر من 250 ألف برقية حصل عليها موقع ويكيليكس الإلكتروني المتخصص في كشف الأسرار، وقدمها في البداية لعدد صغير من الصحف. وامتنع المسؤولون الأمريكيون عن التعليق بشكل مباشر على هذه المادة. ولكن بعض المحللين أبدوا تشككا. وقال وانج دونج، وهو أستاذ للعلاقات الدولية في جامعة بكين "رأيي الشخصي هو أن هذا التقرير في غير محله". "كوريا الشمالية مسألة استراتيجية بالنسبة للصين وليست مسألة مالية أو اقتصادية. لقد ارتكبوا خطأ بشأن وجهة نظر الصين". وقالت جارديان إن السفيرة الأمريكية كاثلين ستيفنز، كتبت الى تشون مشيرة إلى محادثات خاصة مع اثنين من كبار المسؤولين الصينيين الذين "اعتقدوا أنه يتعين توحيد كوريا تحت قيادة كوريا الجنوبية". وأضافت أن تشون قال إن الجيل الأصغر من الزعماء الشيوعيين في الصين لا يعتبرون كوريا الشمالية حليفا مفيدا أو موثوقا به وأنهم لن يخاطروا بنشوب حرب جديدة في شبه الجزيرة الكورية. ونقلت الصحيفتان عن البرقيات قولها إن تشون أوضح ان هؤلاء الزعماء الصينيين الأصغر سنا "سيكونون مستريحين لوجود كوريا موحدة تقودها سول ومرتبطة بالولايات المتحدة في تحالف حميد". وذكرت صحيفة جارديان أن تشون قال إن الصين لديها تأثير على كوريا الشمالية أقل بكثير مما يعتقد بشكل عام. ونقل عن مسؤول صيني كبير أيضا قوله في إحدى البرقيات أن تأثير الصين مبالغ فيه.