تشهد شوارع العاصمة الايرلندية دبلن تجمعات وحشودا من آلاف الناس المحتجين على خطة التقشف الحكومية والتي ستطبق على مدى اربعة اعوام. وقد تعهد اتحاد نقابات العمال الايرلندي ان تكون الاحتجاجات سلمية وهادئة في مركز دبلن. الا ان الشرطة حذرت من احتمال استغلال بعض الجماعات للمناسبة، واثارة القلاقل والمشاكل. يشار الى ان الاحتجاجات التي حدثت بدبلن في وقت سابق من الشهر الحالي شهدت بعض اعمال العنف. واعرب رئيس جهاز الشرطة الايرلندي فاتشنا ميرفي عن امله في ان تكون المظاهرة سلمية وهادئة، مؤكدا على ان فرق الشرطة جاهزة ومستعدة لاي طارئ. وتنظم المسيرة ردا على خطة التقشف التي اعلنتها الحكومة، والتي تتضمن استقطاعات في الوظائف الحكومية، ورفعا للضرائب، بهدف توفير نحو 15 مليار يورو للاعوام الاربعة المقبلة. وبموجب خطة الانقاذ التي وقعتها دبلن مع الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي، ستحصل ايرلندا على مساعدات في شكل قروض قيمتها نحو 90 مليار يورو، مقابل تطبيق خطة التقشف التي ستعلن تفاصيلها في السابع من الشهر المقبل. وكانت الشركة قد اشتبكت مع محتجين في المظاهرات التي حدثت في العاصمة وقادها الطلبة. وقد تصدع الاتئلاف الحكومي بعد انسحاب احد الاحزاب الاصغر، ما ترك الائتلاف بغالبية صوتين فقط في البرلمان. كشفت حكومة جمهورية أيرلندا عن سياسات تقشفية جديدة لمساعدة البلاد في الخروج من أزمتها المالية الحالية. وتشمل خطة التقشف خفض النفقات الخاصة ببرامج الضمان الاجتماعي بواقع 2,8 مليار يورو، الى جانب سعي الحكومة إلى توفير 1,9 مليار يورو إضافية من ضريبة الدخل. كما كشفت الحكومة عن خطة لرفع ضريبة القيمة المضافة على المبيعات من 21 في المئة حاليا إلى 22 في المائة في العام 2013 ثم إلى 24 في المائة في العام 2014.