قرر المجلس الروماني لمكافحة التمييز الخميس معاقبة وزير الخارجية تيودور باكونشي على خلفية تصريحات مثيرة للجدل ادلى بها حول الانحراف لدى الغجر، على ما اعلن المتحدث باسمه ايستفان هيلر. وقال هيلر لفرانس برس ان "المجلس الروماني لمكافحة التمييز لاحظ ان هذه التصريحات تنطوي على تمييز وقرر معاقبة باكونشي عبر توصية". واشار الى ان المجلس اعتبر ان "الوزير لم يكن يقصد الاساءة لهذه الاقلية، ولهذا السبب تم انزال العقوبة الاخف بحقه". وفي تصريح للصحافيين في شباط/فبراير بحضور بيار لولوش الذي كان يشغل انذاك منصب وزير الدولة الفرنسي للشؤون الاوروبية، قال باكونشي "لدينا مشاكل فيزيولوجية، طبيعية تتعلق بالانحراف داخل بعض الجماعات الرومانية وخصوصا لدى جماعات الرعايا الرومانيين ذوي الاصول الغجرية". وجرى استهداف الغجر الرومانيين والبلغار عبر تشديد للسياسة الامنية للسلطات الفرنسية التي رحلت الالاف من هؤلاء الى بلدانهم منذ مطلع العام. واثارت تصريحات باسكونشي غضب العديد من منظمات الدفاع عن حقوق الانسان التي اعتبرت من "غير المقبول" ان يظهر "الممثل الرئيسي لصورة رومانيا في الخارج عنصرية" وطالبت باستقالته. ورفض الوزير في تلك الفترة هذه الاتهامات، مؤكدا ان تصريحاته تم تفسيرها على نحو خاطئ ومشيرا الى ان قناعاته "لا تمت الى العنصرية بصلة". واوضح هيلر ان المجلس الروماني لمكافحة التمييز سيعلم باكونشي رسميا بهذه العقوبة القابلة للطعن في مهلة 15 يوما.