قال حلف شمال الاطلسي يوم السبت انه يهدف الى تسليم السيطرة الكاملة على الامن للقوات الافغانية بنهاية 2014 لكنه تعهد بعدم التخلى عن الدولة في حربها ضد حركة طالبان. ويريد الرئيس الافغاني حامد كرزاي ان يكتمل تسليم المسؤولية الامنية بحلول ذلك التاريخ مع بقاء عدد محدود من القوات الاجنبية للقيام بدور تدريبي وداعم للقوات الافغانية لكن بعض مسؤولي حلف الاطلسي يخشون من أن تصعب زيادة العنف الوفاء بذلك الهدف. وسعى الامين العام للحلف اندرس فو راسموسن الى طمأنة كرزاي بشأن الجدول الزمني للانسحاب في اليوم الثاني من قمة للحلف يحضرها الرئيس الافغاني وتشارك فيها 48 دولة تنشر قوات في افغانستان. وقال راسموسن "اليوم يمثل بداية مرحلة جديدة في مهمتنا في افغانستان. سنبدأ العملية التي ستتولى بموجبها الحكومة الافغانية مسؤولية الامن في انحاء البلاد مقاطعة وراء مقاطعة. "اذا فكر أعداء أفغانستان في أنه يمكنهم الانتظار الى ان نغادر فان فكرتهم خاطئة. سنبقى حتى انجاز مهمتنا مهما استغرق ذلك من وقت." وينظر على نطاق واسع للصراع على أنه يسير في اتجاه غير موات بالنسبة للولايات المتحدة وحلف الاطلسي ومشكلة سياسية يصعب على الرئيس الامريكي باراك اوباما حلها. وتريد دول كثيرة سحب قواتها تدريجيا مع تزايد عدم الرضا الشعبي عن الحرب. وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني للصحفيين "اذا أعاد الرئيس الافغاني التأكيد على انه في الفترة من الان وحتى 2014 سيكون في وضع يسمح له بابقاء البلاد تحت السيطرة فسيتعين علينا ان نثق في الرئيس كرزاي." ويعتزم اوباما الذي ارسل 30 الف جندي اضافي الى الحرب العام الماضي لمحاولة اخماد التمرد الذي تقوده طالبان البدء في سحب بعض القوات في يوليو تموز 2011. كما يؤيد جهود المصالحة مع طالبان. وقال راسموسن ان الاستراتيجية الجديدة لا تعني ان القوات الاجنبية المنتشرة في افغانستان حاليا والبالغ عددها 150 الفا ستغادر جميعا بنهاية 2014. واضاف "دعونا نزيل اي شك بخصوص استمرار التزامنا. حرب افغانستان ضد الارهاب لها اهمية استراتيجية وعالمية وهذا سبب اننا سنتفق هنا اليوم على شراكة طويلة الامد بين حلف الاطلسي وافغانستان تستمر بعد نهاية مهمتنا القتالية." وتتوقف استراتيجية الانسحاب على جهود لزيادة عدد أفراد القوات الافغانية حتى يمكنها احتواء التمرد الاخذ في الاتساع ومن المستهدف ان يتجاوز عددها 300 ألف جندي بنهاية 2011 . وسيطلب الحلف أيضا مساعدة روسيا خلال القمة عندما يلتقي الزعماء بالرئيس ديمتري ميدفيديف في لشبونة. واتفقت القمة على مفهوم استراتيجي جديد او بيان مهمة ليكون دليلا للحلف المكون من 28 دولة في السنوات العشر المقبلة. ويعيد المفهوم التأكيد على الالتزام بامتلاك قدرات نووية ما دامت مثل هذه الاسلحة موجودة كما يهدف الى توجيه تركيز الدول الاعضاء الى تهديدات القرن الحادي والعشرين مثل الهجمات الالكترونية. من لوك بيكر وديفيد برونستروم