اعلن مسؤولون امنيون باكستانيون عن مقتل ثلاثة مقاتلين متمردين الجمعة في غارة شنتها طائرات اميركية بدون طيار على منطقة قبلية شمال غرب باكستان. واغارت الطائرات الاميركية دون طيار مجددا على منطقة وزيرستان الشمالية التي تعتبر معقلا لحركة طالبان الباكستانية والقاعدة الخلفية لطالبان الافغانية المتمردة على القوات الافغانية والاطلسية على الجانب الاخر من الحدود. واطلقت الطائرات صاروخين على سيارة كان يستقلها ثلاثة متمردين في قرية قريبة من مير علي احدى اكبر مدن وزيرستان الشمالية، حسب مسؤول في اجهزة الامن الباكستانية طلب عدم ذكر اسمه موضحا ان "معلوماتنا تفيد عن سقوط ثلاثة قتلى حتى الان". من جانبه اعلن مسؤول في اجهزة الاستخبارات المحلية ان القصف الذي استهدف قرية نوراك قد يكون اسفر عن مقتل اربعة متمردين. ولا يمكن التحقق من مصادر مستقلة من حصيلة هذه العمليات وما اذا كان القتلى مدنيين او مقاتلين. لكن مصادر محلية افادت ان دقة ضربات الطائرات تحسنت خلال الاشهر الاخيرة وقتلت العديد من المقاتلين والمسؤولين المدنيين في صفوف المتمردين. واكد مسؤولون في اجهزة الاستخبارات ان المقاتلين الثلاثة ينتمون الى حركة حقاني الموالي لتنظيم القاعدة واحدى ابرز حركات التمرد في افغانستان. لكنهم لم يوضحوا ما اذا كان القتلى الثلاثة قياديين في تلك الحركة التي نسب اليها خصوصا الاعتداء الانتحاري الذي اودى بحياة سبعة عملاء من وكالة الاستخبارات الاميركية سي.اي.ايه في كانون الاول/ديسمبر 2009 في خوست (جنوب شرق افغانستان) واعتبر بلا شك ادمى هجوم تعرضت له القوات الاميركية منذ انتشارها في افغانستان. وتكثفت غارات الطائرات الاميركية على المناطق القبلية الباكستانية كثيرا خلال الاشهر الاخيرة وبلغ عددها الاربعين منذ مطلع ايلول/سبتمبر ما اسفر عن سقوط اكثر من 220 قتيلا معظمهم من المقاتلين الاسلاميين حسب السلطات الباكستانية.