قال تقرير لجنة علمية حصلت عليه رويترز ان شركة بي.بي النفطية وشركاءها ارتكبوا أخطاء فادحة تسببت في أكبر بقعة نفطية في تاريخ الولاياتالمتحدة. وأرجع التقرير المبدئي للاكاديمية الوطنية للهندسة والمجلس الوطني للأبحاث التسرب النفطي الهائل الى قرار العمال المضي قدما بترك مواقعهم على منصة الحفر في بئر ماكوندو التابعة لشركة بي.بي رغم مؤشرات تحذيرية ظهرت خلال اختبار رئيسي لسلامة البئر. وجاء في التقرير "الاخفاقات المتعددة الواردة في هذا التقرير تشير الى عدم وجود توجه مناسب لتوقع المخاطر الكامنة وادارتها... والمصاحبة للتنقيب في المياه العميقة." وقال التقرير أيضا ان الجهات التنظيمية فشلت كذلك في توفير اشراف مناسب على عمليات التنقيب في المياه العميقة. وخلص التقرير الى انه لم تكن هناك عمليات مراجعة كافية للقرارات المتعلقة بترك العمال لمواقعهم على منصة الحفر بالبئر ولم تكن هناك معايير تضمن عدم ترجيح كفة الحد من التكلفة على اجراءات السلامة في المشروع. وأضاف "العديد من الخيارات الحيوية لعملية التنقيب والاخلاء المؤقت كانت ستسفر على الارجح عن خسائر أقل وتوفر الوقت نسبيا مقارنة بخيارات أخرى." وفي 20 ابريل نيسان وقع انفجار في الحفار ديبووتر هورايزون مما أدى الى مقتل 11 عاملا وأحدث ثغرة في بئر ماكوندو في قاع خليج المكسيك مما أدى الى تسرب ما يقدر بملايين البراميل من النفط. وأضاف التقرير انه على الرغم من الاعلان عن التمسك بمبدأ "السلامة ليست محل جدال" فان مخاطر التنقيب لم توضع كاملة في الاعتبار. وقالت اللجنة انها ستدرس ما اذا كانت هناك حاجة لوضع نظام جديد للاشراف لضمان الا تؤثر التكلفة على معايير السلامة. وقال متحدث باسم بي.بي في بيان ان الشركة "ستحتفظ بتعليقها الى ان ينشر تقرير اللجنة المبدئي علنا وتكون لدينا فرصة لدراسته." ومن المقرر نشر التقرير رسميا يوم الاربعاء.