قتل 64 شخصا على الاقل واصيب ثمانون آخرون بجروح في انهيار مبنى مساء الاثنين في حي مكتظ بالسكان في نيودلهي بينما تتواصل عمليات البحث بين الانقاض، كما اعلنت الشرطة الثلاثاء. وقال راجان باغات الناطق باسم شرطة المدينة لوكالة فرانس برس "يمكننا تاكيد مقتل 64 شخصا"، موضحا ان ثمانين شخصا آخرين يعالجون في مستشفيات. واضاف ان "عددا كبيرا من الضحايا لا يزالون عالقين تحت الانقاض، والتحدي الذي نواجهه هو اخراجهم احياء". وقال مسؤولون ان المبنى المؤلف من اربع طبقات والواقع في حي لاكسامي ناغار المكتظ جدا بالسكان شرق نيودلهي قد يكون انهار بسبب الامطار الغزيرة. وقالت اجهزة الانقاذ ان ضحايا اخرين يمكن ان يكونوا عالقين تحت الانقاض. وقال ام بي سينغ المسؤول في شرطة نيودلهي ان مالك المبنى وهو رجل اعمال محلي يملك مصنعا للاسمنت اعتقل واتهم بالقتل عن غير قصد. من جهتها، قالت رئيسة وزراء منطقة دلهي شيلا ديكشيت ان المبنى قد يكون شيد بدون رخصة. واضافت لشبكة تلفزيون محلية "اعتقد ان الحادث ناجم عن اهمال شركة البناء التي لم تقم بتشييد مبنى متين بما فيه الكفاية لمقاومة الفيضانات التي وقعت قبل شهر". وتابعت ان "التحقيق الذي سنفتحه سيلقي الضوء على الحادث ويسمح بمعرفة المذنبين". ويشهد قطاع البناء في المنطقة مشاكل فساد تؤدي الى استخدام مواد من نوعية سيئة وغير ملائمة. وكانت هيئة رسمية لمكافحة الفساد اشارت في آب/اغسطس الى مشاكل عدة في البناء وخصوصا النوعية السيئة للمواد المستخدمة وعقود مشبوهة، مما ادى الى مناقشات صاخبة استمرت يومين في البرلمان. وانهار المبنى حوالى الساعة 20,15 (14,45 تغ). وقال غورويندر سينغ الذي يعمل سائق سيارة اجرة لوكالة فرانس برس ان "المبنى انهار مثل قصر من ورق. رأيت اشخاصا تعلقوا بالجدران. كان بعضهم يريد القفز لكنهم لم يكونوا قادرين على ذلك". وعمل رجال الاطفاء والسكان طوال الليل على رفع الانقاض، بينما قال شهود عيان انهم سمعوا نداءات استغاثة، بحسب وكالة الانباء الهندية. واشار سكان الى ان انقطاع التيار الكهربائي ونقص الرافعات اديا الى ابطاء عمليات الاغاثة.