داكا (رويترز) - بدأ اضراب عام يستمر يوما دعا اليه حزب المعارضة الرئيسي في أنحاء بنجلادش يوم الاحد بعد وقوع أعمال عنف ليل السبت أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص واصابة نحو 100 . ودعا حزب بنجلادش الوطني الى الاضراب الذي يستمر من الفجر حتى الغروب احتجاجا على طرد زعيمة الحزب ورئيسة الوزراء السابقة البيجوم خالدة ضياء من مقر اقامتها في ثكنة عسكرية بداكا. ويخشى الكثير من السكان استئناف أعمال العنف مع نزول نشطاء الحزب الى الشوارع. وخلت منطقة وسط داكا من الجمهور صباح يوم الاحد وهو يوم عمل ولم يجرؤ سوى قلة من السكان على الخروج في حين أغلقت متآجر كثيرة أبوابها باستثناء بضعة مراكز تجارية في الشوارع الجانبية. وانتشرت الشرطة بأعداد كبيرة في الطرق وحول المباني العامة. ووصف ضابط في وسط المدينة المراحل الاولى من الاضراب وهو أول اضراب ليوم كامل على مستوى البلاد منذ عام 2007 بأنه "سلمي الى حد كبير." وقالت الشرطة انها مستعدة لمواجهة اي أعمال شغب. وأدى الاضراب الى توقف معظم وسائل النقل في المدينة البالغ عدد سكانها 12 مليون نسمة وتقطعت السبل بالالاف الذين كانوا يحاولون استخدام القطارات والعبارات والحافلات للعودة الى قراهم وبلداتهم للاحتفال بعيد الاضحى. وأغلقت المدارس بمناسبة عطلة العيد. وتحدت بضع عربات الاضراب. وقال عبد الوهاب وهو رجل أعمال "الهدوء السياسي انتهى وعدنا الى أيام العنف والارتباك." وأضاف أن السكان سيواجهون "صعوبات جمة" في ظل اغلاق البنوك والمؤسسات المالية الاخرى بسبب الاضراب. وامرت محكمة خالدة بترك المنزل الذي تعيش فيه بالثكنة منذ قتل زوجها الرئيس السابق ضياء الرحمن في محاولة انقلاب فاشلة عام 1981. وقالت الحكومة انها تقيم بالمنزل بشكل غير قانوني لكن خالدة وحزبها يقولان انها تستأجر المنزل منذ اغتيال ضياء الرحمن. وبعد معارك قانونية استمرت سنوات طردت خالدة من المنزل يوم السبت مما أدى الى احتجاجات عنيفة من قبل أنصارها. وقتل ثلاثة أشخاص على الاقل في هجوم انتحاري غربي العاصمة في منزل نائب برلماني من حزب رابطة عوامي. ولم يتضح بعد ما اذا كان الحادث مرتبطا بقضية طرد خالدة بشكل مباشر.