اصيب جندي افغاني بجروح طفيفة الجمعة في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدفت قافلة للحلف الاطلسي في غرب كابول، كما اعلن قائد شرطة العاصمة الافغانية. وقال محمد ايوب سلانجي في تصريح صحافي ان "انتحاريا كان يقود سيارة اقترب من قافلة للقوات الاجنبية في حوالى الساعة 14,00 (9,30 ت غ) قرب قاعدة للجيش الافغاني في غرب كابول". واضاف "من حسن الحظ ان السيارة انفجرت قبل ان تصل الى القافلة. واصيب جندي افغاني بجروح طفيفة، ولم يصب جنود التحالف"، مشيرا الى ان فريقا من المحققين وصل الى مكان الانفجار. وقد اكدت القوة الدولية للحلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) وقوع الحادث قائلة انها لا تعلم ما اذا اسفر عن سقوط ضحايا ام لا. ووقع الاعتداء على طريق دار الامان غرب كابول قرب معسكر جوليان احد اهم قواعد الاطلسي في العاصمة، بحسب متحدث باسم القوة. واضاف "تفيد معلوماتنا الاولية انها سيارة مفخخة". ولم يكن في وسعه تحديد هدفها. ولاحظ مراسل وكالة فرانس برس في مكان الانفجار ان مقدم آلية مدرعة للحلف الاطلسي قد اصيب بأضرار. وكانت الجثة التي يشتبه في انها جثة الانتحاري ممدة على بعد امتار من سيارته التي دمرت من جراء الانفجار. وفي 18 ايار/مايو الماضي، وقع اعتداء من النوع نفسه ضد الحلف الاطلسي على الطريق نفسها واسفر عن 18 قتيلا على الاقل، منهم خمسة جنود اميركيين وكندي. وهو الاعتداء الاخطر في العاصمة الافغانية منذ شباط/فبراير 2009. من جهة اخرى، قتل جندي من الحلف الاطلسي الجمعة في اعتداء شنه متمردون في الشرق. وبمقتله يرتفع الى 634 عددالجنود الاجانب القتلى في اطار عمليات عسكرية في افغانستان منذ بداية السنة، اي حوالى جنديين في اليوم بحسب موقع مستقل على شبكة الانترنت. ويعد 2010 الى حد بعيد حتى الان العام الاكثر دموية للجنود الاجانب منذ اجتاحت القوة الدولية بقيادة الولاياتالمتحدة، افغانستان لاطاحة حركة طالبان عن السلطة اواخر 2001. وكان العام 2009 سجل حتى الان رقما قياسيا سابقا من خلال سقوط 521 قتيلا، كما يفيد الموقع المستقل. وتساهم هذه الخسائر في تقليص التأييد الشعبي للتدخل العسكري في البلدان الغربية. وينتشر في افغانستان حوالى 150 الف جندي اجنبي، يشكل الاميركيون ثلثيهم، من اجل دعم حكومة كابول لمواجهة تمرد طالبان الذي سجل مزيدا من التقدم على رغم الارسال المنتظم للتعزيزات الغربية.