تستانف حركتا فتح وحماس بعد ظهر الاربعاء اجتماعهما في العاصمة السورية لاستكمال البحث الذي بدآه الثلاثاء في ملف المصالحة المتعثر، بحسب مصدر في حركة حماس. واعلن المصدر لوكالة فرانس برس "ان وفدي الحركتين سيستانفان محادثاتهما الاربعاء عند الساعة الثانية ظهرا بالتوقيت المحلي (12,00 تغ)" لافتا الى ان "اجتماع امس انتهى عند الساعة الواحدة فجر اليوم" بدون الادلاء عن اي تفاصيل حول ما تم الاتفاق عليه. وجدد المصدر رغبة المجتمعين "بمتابعة اجتماعهما بعيدا عن الصخب الاعلامي". ومن جهة ثانية قال ايمن طه القيادي في حماس في تصريحات صحفية نشرها مركز البيان القريب من حماس "ان اجتماعا سيعقد الساعة الثانية من مساء اليوم بين وفد حماس الذي يترأسه نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق، ووفد فتح برأسه القيادي في الحركة عزام الأحمد لاستكمال التشاور حول الملف الأمني الشائك". واكد طه "ان اجتماع الثلاثاء استمر اكثر من اربع ساعات بدون ان يفضي لنتائج جوهرية او التوصل الى نقاط محددة بشأن الملف الأمني، مما دعا الحركتين لعقد اجتماع ثان اليوم لاستكمال الحوار وحل النقاط الشائكة والخلافية". واوضح ان الملف ليس بالسهل كما يتصور البعض "بل ان الملف معقد وشائك جدا وهناك قضايا خلافية كثيرة بين الحركتين بخصوص الملف الامني املين ان تصل في النهاية لحل يرضي الجميع ويتم التوقيع على ورقة المصالحة". واشار الى ان "في حال لم يتم التوصل إلى نتائج ايجابية ستكون هناك جلسات اخرى، ولن تقف عند هذا الحد". ويتراس وفد حماس نائب رئيس المكتب السياسي موسى ابو مرزوق بينما يراس وفد حركة فتح عضو اللجنة المركزية للحركة عزام الاحمد. وكان وفدان رفيعا المستوى من الحركتين اتفقا خلال لقاء في دمشق اواخر ايلول/سبتمبر على عقد لقاء جديد في 20 اكتوبر/تشرين الاول الا ان اللقاء الجديد تأجل بسبب خلافات حول مكان انعقاده. وكانت مصر التي تقوم بدور الوسيط بين الحركتين منذ ان سيطرت حماس على قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007، ارجأت الى اجل غير مسمى توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية بعدما رفضت حماس توقيعه في الموعد الذي كانت القاهرة حددته وهو 15 تشرين الاول/اكتوبر 2009. وتسيطر حركة حماس على قطاع غزة منذ منتصف حزيران/يونيو 2007 اثر مواجهات دامية مع اجهزة الامن الموالية للرئيس الفلسطيني محمود عباس.