منحت محكمة في بيرو افراجا مشروطا يوم الجمعة للامريكية لوري بيرنسون بعد قضائها 15 عاما من مدة حكم بالسجن 20 عاما بتهمة التعاون مع المتمردين اليساريين. واطلق سراح بيرنسون التي تكمل عامها الحادي والاربعين الاسبوع الجاري في مايو ايار ولكنها اعيدت للسجن في اغسطس عندما قضى قضاة بوجود عيب في اطلاق سراحها وهو ان الشرطة لم تؤكد اين ستعيش بيرنسون في ليما خلال فترة بقائها قيد الافراج المشروط. وقال انيبال اباري محامي بيرنسون الذي انجب منها طفلا خلال سجنها ان القرار سليم من الناحية القانونية. ومن المتوقع ان تغادر بيرنسون السجن خلال الاربع وعشرين ساعة المقبلة ولكن بشرط البقاء في ليما حتى انتهاء باقي فترة عقوبتها. واعتقلت بيرنسون ابنة نيويورك التي درست في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا قبل انخراطها في قضايا العدالة الاجتماعية بامريكا اللاتينية في حافلة في بيرو عام 1995 ووجهت لها تهمة الانتماء لحركة توباك امارو الثورية المتمردة. وقالت روزاريو فرنانديز وزيرة العدل خلال تعليقها على القرار " انه غير قانوني تماما" مشيرة الى ان الحكومة ستستأنف الحكم. وقالت ان القرار يمثل سابقة خطيرة ستساعد المتمردين المدانين على الخروج من سجنهم قبل انتهاء فترة عقوبتهم. لكن وزير الخارجية خوسيه جارسيا بيلوندي قال "القرار القضائي ينبغي ان يحترم." وأصدر والدا بيرينسون بيانا قالا فيه انهما يتوقعان الطعن في هذا القرار . وأشار الرئيس الان جارسيا في وقت سابق الى انه يود اعادة بيرينسون الى الولاياتالمتحدة ولكن ذلك يتطلب تخفيف الحكم الصادر ضدها في قضية تموج بالجدل السياسي. وكانت مسألة اطلاق سراحها مثيرة للشقاق في بيرو البلد الذي لا يزال يعاني من موجة عنف أودت بحياة نحو 70 ألف شخص. وكانت حركة توباك نشطة في الثمانينات والتسعينيات عندما كانت حركة متمردة اكبر وهي "حركة الطريق المضيء" تقاتل ايضا للاطاحة بالحكومة. وفي بيان علني نادر اعتذرت بيرنسون علانية في اغسطس اب عن عملها مع الحركة الشيوعية.