قالت جماعة عراقية مرتبطة بتنظيم القاعدة يوم الجمعة ان الهجمات الاخيرة التي شهدتها بغداد هي "أول الغيث" وأن مزيدا من الايام الدامية سيأتي. ونشر تنظيم دولة العراق الاسلامية بيانا على مواقع أصولية اسلامية بدا أنه يربط بين تصعيد أعمال العنف وبين مؤشرات على احتمال حصول نوري المالكي رئيس الوزراء الشيعي المنتهية ولايته على ولاية جديدة. وقال البيان في لهجة غامضة ان التمرد الاسلامي يشن حملة جديدة لان الشيعة "أخذتهم الاماني بعودة المشروع الصفوي" وهو الاسم الذي يستخدم لوصف السيادة السياسية للشيعة في العراق. وأضاف البيان "وما رأوه منهم في تلك الليلة المباركة أول الغيث ويوم واحد من أيام كثيرة مخضبة بالدم تنتظرهم." وادت سلسلة من التفجيرات حول بغداد مساء يوم الثلاثاء الى مقتل ما يزيد على 60 شخصا أغلبهم في مناطق شيعية. ولم يعلن البيان المسؤولية المباشرة عن هذه الهجمات أو يشير تحديدا الى حصار مسلحين لهم صلة بتنظيم القاعدة لكنيسة كاثوليكية يوم الاحد قتل فيه 52 من الرهائن وعناصر الشرطة على الرغم من صدور بيان سابق يعلن مسؤولية الجماعة عن الهجوم. ويعيش العراق فراغا في السلطة منذ ثمانية أشهر بعد انتخابات لم يفز أي حزب باغلبية واضحة فيها. لكن اجتماعا للبرلمان كان من المقرر عقده يوم الاثنين واعلن تأجيله الى الخميس قد يساعد على التعجيل بتشكيل حكومة جديدة مع بروز مؤشرات على ان المالكي قد يحصل على الدعم الذي يحتاجه من الجماعات الشيعية والاقلية الكردية للفوز بفترة جديدة. وعلى الرغم من تراجع العنف بشكل عام في العراق بعد أن كان قد وصل الى ذروته أثناء موجة العنف الطائفي في عامي 2006 و2007 فما زالت الهجمات وأعمال القتل التي تقوم بها الميلشيات السنية والشيعية حدثا يوميا بينما تستعد القوات الامريكية للانسحاب من العراق العام القادم. ومن شأن حصول المالكي على فترة جديدة أن يثير غضب المتشددين السنة الذين لا يثقون في علاقاته بايران ويخشون ما يعتبرونها ميولا استبدادية ونفوره من القاء البال للمخاوف السنية.