جنيف (رويترز) - دافعت الولاياتالمتحدة عن سجلها لحقوق الانسان يوم الجمعة في مواجهة انتقادات من خصوم من بينهم كوباوايران دعوها الى اغلاق معتقل جوانتانامو والتحقيق في مزاعم بتورط جنودها في الخارج في عمليات تعذيب. واستمع الوفد الامريكي ايضا الى مطالب بانهاء التمييز ضد الاقليات والمهاجرين والغاء عقوبة الاعدام. وجرت المناقشة في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة الذي يراجع أولا بأول أداء الدول أعضاء المنظمة الدولية البالغ عددها 192 دولة. وقال مايكل بوزنر مساعد وزيرة الخارجية الامريكية لشؤون الديمقراطية وحقوق الانسان والعمل يوم الجمعة "في حين أننا فخورون بانجازاتنا فاننا غير راضين عن الوضع الراهن. سنواصل العمل لضمان أن تكون قوانينا عادلة وتطبق بعدل." لكن دبلوماسيين من دول على خلاف مع واشنطن انهالوا على الوفد الامريكي بالانتقاد بسبب انتهاكات مزعومة وحرص بعضهم على التقدم بطلبات ليكونوا من أول المتحدثين. وتحدث السفير الكوبي رودولفو رييس رودريجيس اولا داعيا واشنطن الى انهاء الحصار على بلاده واحترام حق الشعب الكوبي في تقرير المصير. وقال مندوب فنزويلا جيرمان موندارين ارنانديز ان عليها " اغلاق جوانتانامو ومراكز الاعتقال السرية في أنحاء العالم ومعاقبة من يقومون بتعذيب واعدام المعتقلين بشكل تعسفي وتقديم تعويضات للضحايا." وحث وفد ايرانالولاياتالمتحدة على "وقف الانتهاكات الخطيرة لحقوق الانسان والقانون الانساني بما في ذلك العمليات السرية الخارجية التي تنفذها وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي. ايه) بذريعة مكافحة الارهاب." وقال هارولد كوه المستشار القانوني لوزارة الخارجية الامريكية ان ادارة الرئيس باراك أوباما بدأت "تطوي صفحة" ممارسات عهد الرئيس السابق جورج بوش وتضمن تماما معاملة المعتقلين معاملة انسانية. وأضاف "يجب الا يكون هناك اي شك. الولاياتالمتحدة لا تعذب ولن تعذب. "الرئيس أوباما أمر بشكل واضح لا لبس فيه ولا يزال ملتزما باغلاق جوانتانامو كمنشأة. وفي حين أن الالتزام لم يتزعزع فان المهمة معقدة للغاية." وأضاف أن اغلاق المعتقل الحربي الامريكي في جنوب شرق كوبا الذي يوجد به الان 174 معتقلا يتطلب مساعدة من حلفاء الولاياتالمتحدة والمحاكم الامريكية والكونجرس. وقدمت الولاياتالمتحدة تقريرا لمجلس حقوق الانسان الذي يبلغ عدد أعضائه 47 عضوا يعدد الانجازات ويعترف بأوجه القصور. وقال بوزنر يوم الجمعة "لا تزال حريات التعبير والتجمع والفكر والديانة تحترم بشدة." وأضاف "نوفر حماية قانونية كبيرة من التمييز الجائر وفي النصف قرن الاخير أحرزنا تقدما كبيرا في ضمان أن يحمي القانون تكافؤ الفرص لجميع الامريكيين في مجالات مثل التعليم والتوظيف والصحة والانتخاب."