وجه قاض في اثينا الى شابين يونانيين اوقفا الاثنين في اثينا وهما يحملان طردا مفخخا موجها الى الرئيس نيكولا ساركوزي، تهمة "الارهاب" الخميس. وارسل منذ الاثنين 14 طردا مفخخا في وقت واحد تقريبا الى سفارات اجنبية في اثينا تم تفكيك احدها الخميس كان موجها الى السفارة الفرنسية، والى قادة اوروبيين، ما اجبر اليونان على تعليق بريدها الدولي حتى مساء الخميس. واوقفت الشرطة الاثنين طالب الكيمياء بانايوتيس ارغيرو (22 عاما) وييراسيموس تساكالوس (24 عاما) قرب وكالة للبريد السريع. وبحسب مصدر قضائي تم العثور على طردين في حقيبة الشابين لحظة وصلا الى وكالة للبريد السريع لارسالهما واحدهما موجه الى ساركوزي والثاني الى السفارة البلجيكية في اثينا. ومثلا صباح الخميس امام قاضي التحقيق لكنهما رفضا الكلام لانهما "لا يعترفان باجراءات" المحاكمة، بحسب مصدر قضائي. واتهم الشابان الى جانب "الانتماء الى منظمة اجرامية" بارتكاب "اعمال ارهابية" و"حيازة قنابل ومتفجرات واستخدامها" واربع جنح منها رفض "التصريح عن هويتهما" ورفض اخذ بصماتهما. ووضع الشابان قيد الحجز الاحتياطي في سجن كوريدالوس في الضاحية الغربيةلاثينا. وكان الطرد الموجه الى ساركوزي عبارة عن كتاب ديني غلافه خمري اللون وعليه صليب مذهب، افرغ من الداخل وملئ بمسحوق متفجر. وحمل الطرد عنوان المرسل وهو عنوان نائب رئيس الحكومة اليوناني ثيودور بانغالوس، بحسب الشرطة. وارغيرو مطلوب لدى الشرطة لانتمائه الى "تآمر خلايا النار" وهي مجموعة من التيار الفوضوي ناشطة منذ 2008 ينتمي اليها شبان بين 20 و25 عاما وهي مسؤولة عن سلسلة هجمات بسيطة بالعبوة المفخخة استهدفت مسؤولين او مؤسسات سياسية واقتصادية. في ايلول/سبتمبر 2009 اوقف 12 عنصرا من المجموعة واتهموا "بالانتماء الى مجموعة ارهابية". ووضع 3 منهم قيد التوقيف الاحتياطي. وبعد حملة الطرود المفخخة الاخيرة، تحقق الشرطة في علاقة "تآمر خلايا النار" بالطرود المفخخة التي احتوت كتبا مفرغة ملئت بمسحوق مستخرج من المفرقعات. ووصف انفجارها بانه يشعل "السنة من اللهب". واصدرت السلطات استدعاء علنيا لاي شهود بعد نشرها صور خمسة رجال بين ال21 وال30 عاما تبحث عنهم لانتمائهم المفترض الى المجموعة. بالموازاة تبحث السلطات في احتمال وجود طرود مفخخة اخرى بحسب مصدر في الشرطة. وقررت الحكومة اليونانية تشديد مراقبة الرسائل البريدية وذلك في اعقاب اجتماع عقد صباح الخميس في وزارة النقل بمشاركة مسؤولين في الشرطة وخدمة البريد اليونانية والبريد السريع.