اكد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز السبت ان معسكر السلام سينتصر في نهاية المطاف، وذلك خلال تجمع في تل ابيب لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة عشرة لاغتيال رئيس الوزراء السابق اسحق رابين. وقال بيريز امام نحو 20 الف شخص تجمعوا في ساحة رابين في تل ابيب حيث اغتيل رئيس الوزراء السابق "اننا اكثر تصميما من اعداء السلام ولهذا السبب سننتصر". واضاف "بالتاكيد، طريق السلام طويلة وشاقة وجيراننا (العرب) لا يساعدوننا لكن لن ينجح احد في انتزاع امل السلام منا". واختتم هذا التجمع الذي نظم تحت عنوان "معا لاجل السلام وضد العنف" سلسلة النشاطات في اسرائيل في ذكرى اغتيال رئيس الوزراء العمالي السابق. وفي ختام تجمع سلمي اقيم في تل ابيب، في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1995، اغتال المتطرف اليهودي ايغال عمير، اسحق رابين بثلاث رصاصات اصابته في الظهر. وكان عمير يريد افشال اتفاقات اوسلو حول الحكم الذاتي الفلسطيني المعقودة في 1993. ولم يعرب القاتل الذي حكم عليه بالسجن مدى الحياة عن اسفه على فعلته. وباشر اليمين المتطرف الاسرائيلي، العدو التاريخي لرابين، منذ اسابيع بحملة اعلامية يهدف من خلالها الى التبرؤ من اي مسؤولية في اغتيال رئيس الوزراء السابق مع العلم بان القاتل خرج مباشرة من صفوف اليمين المتطرف. واطلقت اذاعة للمستوطنين مؤخرا حملة دعت فيها مستمعيها الى تقديم "مساهماتهم" في كشف الاسرار التي لا تزال تحيط بقضية اغتيال رابين. وكان اسحق رابين حصل على جائزة نوبل للسلام في 1994 بالاشتراك مع كل من شيمون بيريز الذي كان وزيرا للخارجية آنذاك، والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وذلك بعد توقيعهم اتفاقات اوسلو.