اعلن قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان لوكالة فرانس برس السبت ان الطرد المفخخ الذي تم العثور عليه في مطار دبي ومصدره اليمن وكان مرسلا الى الولاياتالمتحدة كان يمكن ان ينفجر في الطائرة. وقال خلفان انه "طرد ملغوم وكان يمكن ان يتسبب بعمل ارهابي" وينفجر داخل الطائرة. وكانت شرطة دبي اعلنت في بيان السبت ان الطرد الذي ضبط في مطار دبي قادما من اليمن يحتوي على متفجرات ومزود بنظام تفجير "يحمل خصائص مشابهة لاساليب سابقة نفذتها تنظيمات ارهابية كتنظيم القاعدة". واوضح البيان ان "التحقيقات التي اجرتها (شرطة دبي) بشان الطرود المشبوهة والتي عثر عليها فريق البحث والقادمة من اليمن عبر شركة فيدرال اكسيبرس الاميركية للشحن الجوي (فيديكس)" بينت انها "طابعة كمبيوتر تحتوي على مواد متفجرة وضعت في الحبر الخاص بالطابعة". واضاف انها "اعدت بطريقة احترافية تعمل من خلال دائرة كهربائية تتصل بشريحة هاتف النقال اخفيت داخل الطابعة". وتابع البيان ان "اسلوب الاستهداف يحمل خصائص مشابهة لاساليب سابقة نفذتها تنظيمات ارهابية كتنظيم القاعدة". واضاف المصدر ان الخبراء بشرطة دبي قاموا بابطال مفعول تلك العبوة. وقالت شرطة دبي انها "تلقت معلومات عن طريق الاتصال الدولي تفيد باحتمال وجود مواد متفجرة مخفية في بعض الطرود البريدية القادمة من اليمن عبر شركة فيدكس إلى مطار دبي الدولي"، بحسب البيان. واوضحت شرطة دبي ان الخبراء حددوا ان "المواد المكتشفة هي +بيتن+ وايزايد الرصاص وهي مادة شديدة الانفجار تستخدم في صواعق التفجير". وختم البيان مؤكدا انه "بتلك الاجراءات السريعة والمتلاحقة احبطت شرطة دبي عملية ارهابية كانت محتملة الحدوث في الجهة التي من المفترض أن يصل إليها" الطرد. ونشرت وكالة انباء الامارات بيان شرطة دبي والى جانبه تسع صور للطابعة المفخخة التقطت من عدة زوايا. وتظهر احدى الصور نظام التفجير فيما تعرض صورة اخرى اقمشة ملونة استخرجت من الطرد الذي كان يحوي القنبلة. وشركة فيدكس الاميركية لها مكتب في صنعاء يجمع الطرود المطلوب نقلها الى الخارج لكن الشركة لا تسير رحلات بطائراتها الخاصة في صنعاء، بحسب ما افاد مصدر يمني في مجال النقل الجوي. واعلنت شركتا فيدكس ويو بي اس الاميركيتان الجمعة تعليق شحن البريد المرسل من اليمن اثر اكتشاف طردين مشبوهين في دبي وانكلترا ارسلا من هذا البلد. و"البيتن" مادة متفجرة شديدة القوة يمكن تفجيرها بواسطة صاعق او بدرجة حرارة مرتفعة. وهذه المادة المتفجرة استخدمت في 25 كانون الاول/ديسمبر 2009 في محاولة لتفجير طائرة اميركية اثناء رحلة من امستردام الى ديترويت، غير ان نظام التفجير لم يعمل واصيب منفذ المحاولة وهو نيجيري عمره 23 عاما بحروق بالغة. وعلى اثر اكتشاف الطردين المشبوهين المرسلين من اليمن، اكد الرئيس الاميركي باراك اوباما تصميمه على "تدمير" تنظيم القاعدة في اليمن الذي اصبح في طليعة اهداف الولاياتالمتحدة بعد محاولة تفجير الطائرة في عيد الميلاد الماضي.