انتهت يوم الجمعة أسابيع من الاضرابات في مصافي تكرير النفط كما استؤنف العمل في أكبر مينائين للخام في فرنسا مما يفتح الطريق أمام استئناف انتاج الوقود قريبا بعد أن تسببت الاضرابات في نقص حاد في الوقود في محطات البنزين. وقالت النقابات ان العمال في مرفأي فو لافيرا ولوهافر النفطيين - وهما الاكبر في فرنسا - وفي ستة من 12 مصفاة للتكرير صوتوا لصالح انهاء الاضراب بينما تواصل انحسار الاحتجاجات على مشروع قانون اصلاح نظام التقاعد الذي أقر بشكل نهائي هذا الاسبوع. وهدأت الاحتجاجات في بعض مصافي التكرير في وقت سابق هذا الاسبوع لكن الاضراب في فو لافيرا بسبب اصلاحات منفصلة خاصة بالموانيء ظل متماسكا حتى التصويت الذي جرى اليوم الجمعة لانهاء التوقف عن العمل الذي استمر 33 يوما. وقالت مصافي التكرير ان الامر سيستغرق عدة ايام حتى تستأنف انتاجها من الوقود مرة أخرى بسبب اجراءات فنية ولانه لم يتبين بعد موعد وصول امدادات النفط الخام من ميناء فو لافيرا المطل على ساحل البحر المتوسط. وقال متحدث باسم شركة توتال النفطية الفرنسية "سيستغرق الامر ما يزيد على أسبوع في المتوسط مع اختلاف الامر من موقع الى اخر كي تستأنف المنشات العمل." وقال المدير المالي للمجموعة باتريك دي لا شيفودييه في مؤتمر صحفي بشأن النتائج المالية للربع الثالث من العام ان المجموعة قدرت خسائر الاضرابات بما يقرب من 100 مليون يورو (139 مليون دولار). وقالت متحدثة باسم شركة اكسون موبيل ان الشركة استأنفت ضخ النفط الخام من لوهافر الى مصفاة بور جيروم للتكرير التابعة لها وانها تتوقع أن يعود انتاجها الى مستواه الطبيعي "منتصف الاسبوع القادم".