أفاد استطلاع للرأي نشرته صحيفة فيدوموستي يوم الجمعة بأن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قلص الفارق في الشعبية الذي يتقدم به عليه رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين والذي يعتبر على نطاق واسع أكثر الشخصيات نفوذا في البلاد. وكان بوتين الذي تولى رئاسة روسيا من 2000 الى 2008 قد لمح الى أنه اما سيخوض انتخابات الرئاسة العام المقبل أو سيدعم ميدفيديف الذي أوصله الى سدة الرئاسة قبل عامين. وقد تضر أي منافسة سياسية بين بوتين وميدفيديف بالاستقرار السياسي الذي يحرص عليه الاثنان وكذلك المستثمرون الاجانب. وأيدت نسبة 77 في المئة ممن شاركوا في الاستطلاع الذي أجراه مركز ليفادا المستقل بين يومي 22 و25 أكتوبر تشرين الاول أداء بوتين بينما أعربت نسبة 76 في المئة عن ثقتها في ميدفيديف. ووصلت شعبية ميدفيديف في سبتمبر أيلول الى 73 في المئة. وردا على سؤال عمن سيصوتون لصالحه في الانتخابات قال 24 في المئة انهم سيصوتون لبوتين بينما اختارت نسبة 21 في المئة ميدفيديف. وقال اليكسي جراجدانكين نائب ليفادا لفيدوموستي ان ارتفاع شعبية ميدفيديف سببه اقالته لرئيس بلدية موسكو يوري لوجكوف الشهر الماضي. لكن محللين يقولون ان المدة التي استغرقها ميدفيديف لفعل هذا بالاضافة الى الاتفاق المتسرع على من يتولى المنصب خلفا للوجكوف جعلا الرئيس الروسي يبدو أقل تأثيرا. وبسؤالهم عما يريدونه في الزعيم الروسي قال أكثر من نصف المشاركين في الاستطلاع انهم يفضلون شخصا له "يد قوية" في اشارة الى أن الناس يريدون بوتين. وقالت نسبة 39 في المئة ان الزعيم الروسي يجب أن يتعاون مع كل القوى الاجتماعية والسياسية بما في ذلك المعارضة.