نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الاربعاء عن مسؤولين اميركيين قولهم ان الحملة العسكرية الاميركية في افغانستان ضد المتمردين لا تنجح في القضاء على حركة طالبان ولا في ممارسة ضغوط على زعمائهم لوقف المعارك. وقال مسؤولون في اجهزة الاستخبارات الاميركية والجيش طلبوا عدم كشف هوياتهم ان الحملة العسكرية الاميركية المكثفة في افغانستان الحقت بالمتمردين هزائم موقتة. وبحسب المسؤولين في الاستخبارات، قالت الصحيفة ان زعماء طالبان الذين اسروا او قتلوا من قبل القوات الاميركية غالبا ما يستبدلون في غضون ايام. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية "يبدو ان التمرد يقاوم". ونقلت الصحيفة عن المسؤول قوله ان مقاتلي طالبان اظهروا مرارا انهم قادرون على "النهوض" من هزيمة، احيانا بعد بضعة ايام فقط. وبحسب الصحيفة "فان وكالات الاستخبارات الرئيسية التي تحلل نزاع افغانستان، منها وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ووكالة الاستخبارات العسكرية، تشاطر هذا الرأي". وقال مسؤول في وزارة الدفاع للصحيفة "لم تتغير امور كثيرة بالنسبة الى زعماء طالبان". ويكتفي متمردو طالبان بتنفيذ عمليات ترهيب محدودة واغتيالات بانتظار انسحاب القوات الاميركية من البلاد. ويركزون على الموعد الذي حدده الرئيس باراك اوباما لبدء انسحاب القوات الاميركية في تموز/يوليو 2011، ويقولون ان "النهاية باتت قريبة" حسب ما نقلت الصحيفة عن المسؤولين الاميركيين.