احيت اسرائيل الاربعاء الذكرى ال15 لاغتيال رئيس الوزراء اسحق رابين على يد متطرف يهودي معارض للسلام مع الفلسطينيين. وانتهز الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز هذه المناسبة لدعوة القادة الاسرائيليين والفلسطينيين الى عدم التخلي عن محادثات السلام المتعثرة بعد ان استؤنفت مؤخرا. وقال بيريز لعدد من الشخصيات التي تجمعت في مقبرة جبل هرتزل "لا تتوقفوا عن جهود السلام، حتى في ظل الظروف الصعبة"، مضيفا ان جهود السلام هي "ارث رابين". ويعتبر رابين في اسرائيل بطلا قوميا بسبب عمله قائدا للجيش وجهود السلام التي قام بها في التسعينات والتي حاز بسببها على جائزة نوبل للسلام تقاسمها مع بيريز والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. الا ان الاتفاقيات التي توصل اليها رابين وبيريز وعرفات تقوضت بسبب العنف الذي شهده العقد الماضي. واستأنف الفلسطينيون والاسرائيليون المحادثات المباشرة بوساطة اميركية في الثاني من ايلول/سبتمبر. الا ان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، الذي كان حاضرا مراسم احياء الذكرى، والرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يلتقيا منذ 15 ايلول/سبتمبر بعد ان رفض الفلسطينيون استكمال المحادثات اذا لم توقف اسرائيل بناء المستوطنات في الاراضي الفلسطينية المحتلة. وقال بيريز "انا لا استخف بالصعوبات التي تواجهنا، ولكنها ليست مبررا للتوقف عن تلك الجهود. انا مقتنع بان الامة باكملها تريد السلام". واضاف "انا مقتنع باننا نستطيع تحقيق السلام". ومن المقرر تنظيم تجمع كبير احياء للذكرى مساء السبت في تل ابيب في الساحة التي قتل فيها في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1995 لدى مشاركته في تظاهرة سلام. واحيت اسرائيل ذكرى مقتله الاربعاء طبقا للتقويم العبري.