قال مكتب الملاحة الدولي يوم الاثنين ان خطف السفن في أنحاء العالم بلغ أعلى مستوى له منذ خمس سنوات خلال التسعة أشهر الاولى من العام الجاري نتيجة نقل القراصنة الصوماليين لانشطتهم بعيدا عن سواحل البلاد لتجنب دوريات القوات البحرية. وقال المكتب ان مركز الابلاغ عن القرصنة التابع له في العاصمة الماليزية كوالالمبور سجل 39 حادث خطف من يناير كانون الثاني الى سبتمبر أيلول هذا العام بعد أن كان العدد 34 في الفترة ذاتها من العام الماضي و11 فقط عام 2006 . وأضاف المكتب في تقريره الربع سنوي أن اجمالي عدد حوادث القرصنة على مستوى العالم والذي يشمل هجمات على السفن واعتلائها تراجعت قليلا بنسبة 5.5 في المئة الى 289 حادثا هذا العام بعد أن كان العدد 306 خلال التسعة أشهر الاولى من 2009 . وقال نويل تشونج رئيس مركز الابلاغ عن القرصنة التابع لمكتب الملاحة الدولي "يمارس القراصنة الصوماليون أنشطتهم بعيدا عن المياه التي تتوفر لها حراسة جيدة مثل خليج عدن الى مناطق أخرى مجاورة أكبر." وكان القراصنة الصوماليون المدججون بالاسلحة الآلية والقذائف الصاروخية مسؤولين عن 35 حادثا من بين 39 حادث خطف هذا العام. وبلغ العام الماضي اجمالي عدد حوادث القرصنة أعلى مستوى منذ ست سنوات اذ وصل العدد الى 406 نتيجة الهجمات قبالة ساحل الصومال حيث يربط خليج عدن والمياه المجاورة أوروبا باسيا. وأدى وجود بحري أجنبي قوي في خليج عدن منذ مستهل عام 2009 الى تراجع الحوادث في البحار من 100 في يناير كانون الثاني الى سبتمبر أيلول العام الماضي الى 44 حادثا عن نفس الفترة هذا العام. وقال بوتنجال موكوندان مدير المكتب الملاحي الدولي "لكن هذه منطقة شاسعة ولا يمكن للقوات البحرية تغطيتها بشكل واقعي. لكن وجود القوات البحرية يظل حيويا في السيطرة على القرصنة بالمنطقة." وكان بحر الصين الجنوبي محور قلق اخر بعد أن اعتلى قراصنة 21 سفينة هذا العام بزيادة ثلاثة أمثال عن العام الماضي.