قالت منظمة (انقذوا الاطفال) الخيرية البريطانية ان مسلحين صوماليين خطفوا عاملي اغاثة تابعين لها في الصومال المضطرب الواقع بمنطقة القرن الافريقي في وقت متأخر الخميس. وقال سكان ان المسلحين نقلوا الرهينتين الى منطقة تسيطر عليها حركة الشباب الصومالية التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة. وذكرت المنظمة في بيان "يمكننا تأكيد خطف مسلحين لاثنين من أفراد طاقمنا في بلدة صومالية بالقرب من الحدود مع اثيوبيا أمس. "وحتى الان ليست لدينا أي معلومات أخرى عن مكانهما أو حالتهما الصحية." وكانت تقارير أولية أفادت بأن أحد المخطوفين من زيمبابوي لكن تقارير أخرى قالت انه بريطاني. وقالت وزارة الخارجية البريطانية انها على علم بالتقارير وانها تحقق في الامر بشكل عاجل. ولم يتضح حتى الان ما اذا كانت حركة الشباب وراء الخطف. وقال محمد عوالي وهو مسؤول محلي لرويترز ان السلطات الصومالية لا تعرف بعد من هاجم الاثنين وان البعض يقول ان الخاطفين من القراصنة والبعض الاخر يقول انهم اسلاميون. وبدأ اسلاميون متشددون في الصومال تمردا منذ ثلاث سنوات للاطاحة بالحكومة المؤقتة الهشة في الصومال التي يقولون انها دمية في يد الغرب ويريدون تطبيق تفسير متشدد للشريعة الاسلامية. وسمحت الفوضى في الصومال بتفاقم مشكلة القرصنة في خليج عدن أحد أكثر ممرات الشحن ازدحاما في العالم والذي يربط أوروبا بافريقيا واسيا. وقال محمد علي وهو مسؤول اداري محلي لرويترز ان المسلحين احتجزوا المخطوفين رهينتين بالقرب من منطقة البور التي تشتهر بأنها معقل لحركة الشباب. وأضاف "وصل الخاطفون الى قرية شين دهيري التي يسيطر عليها الشباب." ويدر الخطف ارباحا على مجرمين في الصومال خاصة القراصنة الذين ينشطون قبالة سواحل البلد المضطرب والذين يعاملون الرهائن لديهم بشكل جيد ويرون فيهم استثمارا يتوقعون أن يحصلوا من ورائه على فدية. لكن احتجاز الاجانب أصبح نادرا نسبيا في أجزاء كثيرة من الصومال لان المنطقة أصبحت خطيرة للغاية بالنسبة للعاملين الاجانب في مجال المساعدات.