التقى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مساء الخميس الامين العام لحزب الله حسن نصر الله قبل ان يغادر لبنان في ختام زيارة استغرقت يومين، بحسب ما افاد بيان صادر عن حزب الله. وافاد البيان ان اللقاء الذي لم يعلن عنه مسبقا جرى "في مقر السفارة الايرانية في بئر حسن" في بيروت، وتم خلاله "استعراض الاوضاع العامة ونتائج الزيارة التاريخية للرئيس نجاد على مختلف الصعد". واضاف البيان ان نصر الله قدم للرئيس الايراني "بندقية احد الجنود الصهاينة كانت المقاومة قد غنمتها في حرب تموز/يوليو، هدية عربون وفاء وشكر". وبث تلفزيون المنار التابع لحزب الله شريطا مصورا قصيرا من دون صوت يظهر فيه نصر الله واحمدي نجاد وهما يتعانقان بحرارة، ثم يجلسان وهما يتحادثان مبتسمين. وينتهي الشريط على صورة نصر الله وهو يقدم البندقية وقد وضعت في علبة خشبية الى الرئيس الايراني. ويحيط نصر الله تحركاته بسرية تامة. وآخر مرة شوهد فيها علنا كانت في تموز/يوليو 2008 في احتفال تكريمي لاسرى عائدين من اسرائيل. ويطل نصر الله عادة على جمهوره وعلى الاعلام عبر شاشة عملاقة، ولا يعرف احد بالتحديد مكان اقامته. وقد ظهر في شريط مصور في 26 شباط/فبراير الى جانب الرئيس الايراني والرئيس السوري بشار الاسد في دمشق خلال اجتماع ثلاثي ضمهم على هامش زيارة لاحمدي نجاد الى سوريا. وغادر الرئيس الايراني والوفد المرافق بيروت قرابة الحادية عشرة من مساء الخميس (20,00 ت غ) بعد لقاء وداعي مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا قرب بيروت. وكانت المحطة الاخيرة لاحمدي نجاد الخميس في الجنوب حيث اقيم له استقبال شعبي حاشد بدعوة من حزب الله في بنت جبيل على بعد كيلومترات قليلة من اسرائيل، عدوته اللدودة. وكرر احمدي نجاد مواقفه من الدولة العبرية مهنئا الجنوبيين على الصمود في وجهها ومتنبئا بزوالها. واجرى احمدي نجاد خلال زيارته لقاءات رسمية مع المسؤولين اللبنانيين. كما زار الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، واستقبل فيها استقبال الابطال. واعتبرت الولاياتالمتحدة الخميس ان زيارة الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد لجنوب لبنان، معقل حزب الله، سيئة لسيادة لبنان وامن المنطقة.وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي ان "زيارته لجنوب لبنان هدفت فقط الى تعزيز الدعم لحزب الله". واضاف "اذن، نعتقد ان وجوده هناك هو تحريض من شأنه انتهاك سيادة لبنان وامن المنطقة".