مايدوجوري (نيجيريا) (رويترز) - قالت الشرطة يوم الثلاثاء ان مهاجمين يشتبه بأنهم أعضاء في جماعة اسلامية متشددة في شمال نيجيريا أحرقوا مركزا للشرطة في هجوم أعاد الى الاذهان انتفاضة في العام الماضي أسفرت عن مقتل المئات. وقال شهود عيان ان المهاجمين الذين يعتقد أنهم أعضاء في طائفة بوكو حرام ألقوا قنابل بدائية الصنع على مركز للشرطة في مدينة مايدوجوري النائية في شمال شرق البلاد في ساعة متأخرة يوم الاثنين مما أدى الى اصابة ما لا يقل عن اثنين من رجال الشرطة واثنين من المحتجزين. وقال محمد هادي زاريوا مساعد المفتش العام للشرطة في المنطقة ان المصابين يعالجون في مستشفى قريب. وكانت بوكو حرام التي تريد تطبيق الشريعة الاسلامية على نطاق أوسع في البلاد قد بدأت انتفاضة في مايدوجوري العام الماضي مما أدى الى اشتباكات مع قوات الامن أسفرت عن مقتل ما يصل الى 800 شخص. وهاجم أعضاء الحركة رموز سلطة الحكومة بما في ذلك السجون ومراكز الشرطة والمدارس. وأدى قتل ضباط الشرطة والقيادات التقليدية والساسة في مايدوجوري وحولها في الاونة الاخيرة الى اثارة مخاوف من أن تكون هذه الجماعة عائدة لممارسة العنف. ومن المعتقد أن الجماعة مسؤولة عن قتل رجل الدين الاسلامي الشيخ بشير مصطفى يوم السبت بعد يوم من مشاركته في برنامج اذاعي أدان فيه الجماعة. وهزت نيجيريا عمليات تفجير لسيارات في العاصمة أبوجا في أول أكتوبر تشرين الاول. وأعلنت جماعة متمردة في اقليم دلتا النيجر الذي يبعد مئات الكيلومترات جهة الجنوب مسؤوليتها عن تلك الهجمات. وبينما تستعد نيجيريا لانتخابات الرئاسة فانها لا تستطيع تحمل انعدام الامن في الشمال حيث يتوقع أن تكون هذه الانتخابات الاكثر شراسة منذ انتهاء الحكم العسكري قبل ما يزيد قليلا على عشر سنوات. ويزيد عدد سكان نيجيريا على 140 مليونا موزعين بالتساوي تقريبا بين المسيحيين والمسلمين. ونيجيريا هي أكثر بلدان أفريقيا سكانا. ولا تتبنى الاغلبية العظمى من مسلمي نيجيريا اراء بوكو حرام على الرغم من أن الفقر والبطالة ونقص التعليم تمهد الطريق لزعماء الجماعة كي يكتسبوا مزيدا من الاتباع.