أوسلو (رويترز) - أظهرت دراسة لجماعات مؤيدة لاستخدام طاقة الرياح يوم الثلاثاء أن استخدام هذه الطاقة سيزيد ليصل الى توليد ما بين خمسة و22 بالمئة من الكهرباء في العالم بحلول عام 2030 وان على الدول اتخاذ مزيد من الاجراءات لتوسعة شبكات الكهرباء لاستيعاب هذا النمو. وأضاف التقرير الذي أعده مجلس طاقة الرياح العالمي ومنظمة السلام الاخضر (جرينبيس) المعنية بحماية البيئة أن دولا في أمريكا اللاتينية وافريقيا تتحول الى استخدام طاقة الرياح اضافة الى أسواق في أوروبا وأمريكا الشمالية والصين والهند. وقال ان توربينات الرياح ساهمت بنحو 2.3 بالمئة من الطلب العالمي على الكهرباء في 2010. وفاق النمو في الصين توقعات سابقة للمجلس والسلام الاخضر لكن الولاياتالمتحدة تخلفت بسبب التباطوء الاقتصادي. وقال سفين تسكه كبير خبراء الطاقة في منظمة السلام الاخضر لرويترز "مازلنا متفائلين جدا لكن مسألة الشبكات تزداد أهمية لصناعة الرياح." وتعاني دول كثير من نقص في سعة شبكات الكهرباء. وقالت الدراسة ان مساهمة الرياح ستزيد الى خمسة بالمئة من الطلب العالمي على الكهرباء بحلول 2030 أي ما يعادل 1400 تيراوات ساعة وذلك على أساس التصورات المرجعية لعام 2009 من وكالة الطاقة الدولية التي تتوقع تباطوءا في نمو طاقة الرياح في الاعوام القادمة. وفي تصورهما الاكثر ايجابية قال مجلس طاقة الرياح والسلام الاخضر ان الرياح قد تولد ما يصل الى 22 بالمئة من الكهرباء العالمية بحلول عام 2030 أو 5400 تيراوات ساعة وذلك اذا اتخذ العالم اجراءات قوية لتشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة. ومن بين الشركات الاعضاء في مجلس طاقة الرياح العالمي فيستاس وسيمنس وجي.اي انرجي وجميسا وسينوفل. وقال التقرير انه توجد أوجه عدم تيقن كبيرة فيما يتعلق بمستقبل محادثات الاممالمتحدة المتوقفة بشأن معاهدة جديدة لكبح ارتفاع درجة حرارة الارض وهو اتفاق من شأنه تشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة بدلا من الوقود الاحفوري. وقال تسكه ان صناعة طاقة الرياح تركب توربين رياح جديدا كل 30 دقيقة وان ثلث العدد في الصين. وقال ان السلام الاخضر ومجلس طاقة الرياح يريدان تركيب توربين جديد كل سبع دقائق لتحقيق الهدف الاقصى. وقال ان من المرجح أن تكون ألمانيا من أوائل الدول التي تواجه مشاكل في سعة الشبكات مع بدء تشغيل توربينات رياح بحرية جديدة. وقال ان البلد يفتقر الى خطوط نقل الكهرباء اللازمة لمدها من الساحل الى الجنوب. وقال "انه ليس عاملا مكبلا الان لكنه قد يصبح كذلك في غضون السنوات الخمس القادمة أو نحو ذلك." وقال التقرير ان الصين أيضا من الدول التي يتعين عليها القيام بالمزيد. وقال "في الصين ... البنية التحتية لشبكة الكهرباء تثبت أنها مشكلة كبيرة وبخاصة في المناطق ذات سرعات الرياح العالية مثل الشمال الغربي والشمال والشمال الشرقي." وقال تسكه ان طاقة الرياح تجتذب استثمارات جديدة في بعض الدول النامية. وقال "نرى تحركا في كل من أمريكا اللاتينية وفي افريقيا وفي بعض الاماكن غير المتوقعة مثل كينيا .. مصر أو اريتريا."