سياتل (رويترز) - قالت مصادر مطلعة يوم الخميس ان ضابطا برتبة كولونيل بالجيش الامريكي أوصى بإجراء محاكمة عسكرية للجندي الاول من اثني عشر جنديا أمريكيا متهمين بقتل مدنيين أفغان للتسلية وعن تهم اخرى. وأضافت المصادر أن ضابط التحقيقات الذي أشرف على الجلسة التمهيدية في القضية الاسبوع الماضي وجد دليلا يكفي لمحاكمة الجندي الاختصاصي جيرمي مورلوك عن ثلاث تهم بالقتل مع سبق الاصرار وتهم اخرى قد تجعله يواجه عقوبة الاعدام. وجذبت القضية اهتمام وسائل الاعلام لان مورلوك وزملاءه متهمون بالتقاط صور مقززة لجثث والاحتفاظ باجزاء ادمية كتذكار حرب--وهي اتهامات مثيرة للغضب تذكر بالحنق الذي عم العالم تجاه صور لاسرى حرب عراقيين عرايا التقط لهم جنود امريكيون صورا بسجن ابو غريب في العراق. وأكد الجيش الامريكي أن تقرير ضابط التحقيقات مكتمل لكن الجيش رفض التعليق على مضمون التقرير. وقالت المتحدثة باسم الجيش الميجر كاثلين ترنر في قاعدة لويس مكورد المشتركة بالقرب من تاكوما بواشنطن حيث تتمركز الفرقة التي يتبعها مورلوك ان التقرير موجود حاليا لدى سلطة معنية بعقد المحاكمات العسكرية. وقالت ترنر "لا نزال في مرحلة مبكرة من العملية وليس هناك قرار نهائي بعد بشأن إحالة القضية." وقال محامي مورلوك المدني مايكل وادنجتون ان موكله بريء وان القضية ضده استندت الى أدلة ضعيفة من بينها تصريحات للجندي أدلى بها بينما كان تحت تأثير أدوية موصوفة كان يتناولها لتخفيف ألام وتوتر ومشكلات في النوم. وقال مسؤولون بوزارة الدفاع (البنتاجون) انه رغم عدم ثبوت التهم بعد الا أن طبيعة الادعاءات تضر بصورة أمريكا ولا سيما صورة الجيش الامريكي في انحاء العالم.