القاهرة - أبدى هنرى جيمان العضو المنتدب لبنك كريدى أجريكول مصر (CIEB)ترحيب مصرفه بالمشاركة إذا دعى إلى تمويل المشروع النووى المصرى المزمع إقامته فى منطقة الضبعة، وتتعدى تكلفته الاستثمارية 3 مليارات دولار لبناء 8 محطات نووية يتم الانتهاء منها وتشغيلها بنهاية عام 2019. وقال جيمان للشروق إن الإصلاحات الاقتصادية فى مصر، خاصة فيما يتعلق بعمل البنوك، تجعل مصرفه يسعد إذا طلب منه المشاركة فى تمويل ذلك المشروع». ويحتاج ذلك النوع من التمويل إلى حجم كبير من الأموال، كما أن المصرف الأم فى باريس له سوابق فى تمويل ذلك النوع من النشاط، خاصة من خلال شركة اريفا الفرنسية العاملة فى ذلك النشاط ولها أنشطة داخل السوق المصرية تتعلق بالكهرباء. وأبدى عدد من البنوك العاملة فى السوق المصرية، خاصة البنوك التى تعد فروعا للبنوك عالمية فى مصر عدم ممانعتها فى تحمل شريحة من التمويل المطلوب للمشروع، الذى سوف يعتمد بشكل أساسى على تمويل بعض المؤسسات الدولية على رأسها البنك الدولى، وبعض مؤسسات التمويل العربى. وقال جيمان إن مصرفه لا يمانع من تمويل المشروعات الحكومية، ويدرس مع البنك الأم فى فرنسا إمكانية المشاركة فى مشروعات الشراكة بين القطاعين الخاص والعام التى ستطرحها الحكومة خلال الفترة المقبلة، وتتعلق معظمها بالبنية التحتية . كان مجلس الشعب قد وافق فى فصله التشريعى الأخير، الذى انتهى فى يونيو، على قانون الشراكة لتنفيذ مشروعات تقدر بنحو 100 مليار دولار، فى مجال النقل والصرف الصحى والمدارس وغيرها من المشروعات لتخفيف الضغط على ميزانية الدولة. وحول تقديم مصرفه داخل مصر للقروض متعلقة بأنشطة التمويل العقارى الذى أثار جدلا كبيرا خلال الفترة الماضية على خلفية أزمة مدينتى، خاصة لبعض المجموعات الاقتصادية مثل طلعت مصطفى، أو بالم هيلز . وقال جيمان إن مصرفه لا يقدم أية قروض خاصة بمجموعة منصور والمغربى أبرز المساهمين فى البنك، بحكم الحظر المفروض من قبل البنك المركزى، ولذا لا يوجد تمويل من البنك لبالم هليز. أما فيما يتعلق بطلعت مصطفى، التى يعتبرها من اقوى المجموعات الاقتصادية فى مصر، فقال إنه توجد احتمالات كبيرة للدخول معها فى تمويل مستقبلى. كانت مجموعة منصور والمغربى قد استحوذت فى سبتمبر 2006 مع البنك الفرنسى، على البنك المصرى الأمريكى فى صفقة أثارت جدلا كبيرا فى وقتها. ويمتلك البنك كامل أسهم الشركة المصرية للتمويل العقارى ثانى كبرى الشركات فى هذه السوق، عبر صفقة استحواذ تمت العام الماضى، مما يعطى إشارة على أهمية القطاع العقارى بالنسبة للبنك الفرنسى داخل السوق المصرية. ويملك كريدى أجريكول نسبة 60% من البنك بينما تحوز مجموعة منصور والمغربى وهى شركة مصرية متعددة الأنشطة حصة قدرها 20% ويجرى تداول النسبة المتبقية فى البورصة المصرية. ونسعى لرفع معدل توظيف الودائع إلى القروض إلى 60% خلال العامين المقبلين، مقابل 52% فى الوقت الحالى، وهو ما يقل عن التوظيف فى الجهاز المصرفى بنحو 2%، من منطلق الفرص الموجودة فى السوق «على حد قول جيمان الذى اشترط ألا تكون الزيادة مرتبطة بقروض ينجم عنها تعثر. وأكد جيمان اهتمام البنك فى فرنسا بتمويل الأنشطة الحكومية، ومنها على سبيل المثال التمويل المتعلق بالمرحلة الثانية للخط الثالث لمترو الأنفاق، التى يتم تنفيذها حاليا حيث أصدر البنك خطاب ضمان تستفيد منه الشركات المنفذة فى الأعمال الميكانيكية والإنشائية المطلوبة فى المرحلة الثانية، تبعا لجيمان، بقيمة تصل 623 مليون جنيه (منها 36 مليون يورو والباقى بالعملة المحلية). وقدر جيمان حصة مصرفه من القروض فى السوق بنحو 3.6% بما يصل إلى 2.5 مليار جنيه من إجمالى قروض فى السوق تقدر بنحو 68 مليار جنيه، فيما تبلغ قروض التجزئة المصرفية نحو مليارى جنيه، فيما بلغت قروض المقدمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بنحو 730 مليون جنيه،تساعد خطة البنك التوسعية وزيادة عدد الفروع فى زيادتها تبعا لجيمان. ويصل عدد فروع كريدى اجريكول إلى 72 فرعا. ويسعى إلى إضافة 8 فروع بنهاية 2011 تبعا لجيمان. وقال العضو المنتدب إن مصرفه لاعب أساسى فى القروض المقدمة لتمويل السيارات، حيث بلغت محفظة ذلك القطاع ابتداء من 30 يونيو الماضى نحو 738 مليون جنيه مصرى. وأضاف مسئول كريدى أجريكول أن وجود معدل نمو اقتصادى يدور بين 5 و7% لا تشهد كثير من الدول مثله يجعل فرصة التوسع داخل السوق المصرية «حاضرة فى ذهن المساهمين». وقال جيمان إن مصرفه سوف يركز على تمويل عدة أنشطة اقتصادية خلال الفترة المقبلة منها الاتصالات والغذاء وأنشطة البترول المختلفة. كانت نتائج أعمال البنك قد أظهرت خلال النصف الأول من العام الحالى 2010، تحقيق صافى ربح قدره 201.6 مليون جنيه. واستبعد جيمان طرق البنك الفرنسى مجال التأمين فى السوق المصرية رغم ان البنك من أكبر مقدمى النشاط فى أوروبا والثانى فى فرنسا «فى الوقت الحالى لان النظام التأمينى البنكى الحالى لا يساعد على تقديم الخدمة بالدرجة التى يريدها». ودخل عدد من البنوك ذلك النوع من النشاط عبر شركات منفصلة منها بنك بلوم والتجارى الدولى وسوستيه جنرال.