قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الاثنين ان المباحثات مع الادارة الاميركية واللجنة الرباعية الدولية ستستمر "لنرى كيفية الزامها لاسرائيل" بوقف الاستيطان. واكد عريقات في مؤتمر صحافي مشترك مع الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى عقب لقاء بين الاخير والرئيس الفلسطيني محمود عباس "إننا نحمل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن توقف المحادثات فى المفاوضات المباشرة وما يترتب على ذلك من سلبيات، وسنستمر في المباحثات مع الادارة الاميركية واللجنة الرباعية الدولية لنرى كيفية إلزامها للحكومة الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها ووقف الاستيطان". وأضاف "إننا أعطينا المجتمع الدولي الفرص الكافية، وبالتالي تتحمل إسرائيل مسؤولية وقف المفاوضات المباشرة، كما اننا سنعرض ما اتخذته القيادة الفلسطينية من قرارات على الدول العربية من خلال لجنة المتابعة العربية لمبادرة السلام" التي تعقد اجتماعا في سرت الجمعة المقبل عشية القمة العربية الاستئنائية التي ستلتئم الاحد. وكانت القيادة الفلسطينية قررت السبت الماضي عدم الاستمرار في المفاوضات المباشرة مع اسرائيل ما لم يتم وقف الاستيطان. من جهته، قال موسى ان العرب "ينظرون فى الخيارات السياسية فى مواجهة الإصرار الإسرائيلي على استمرار الاستيطان". وقال "إننا بدأنا مرحلة حساسة جدا فى عملية السلام والنزاع العربي الإسرائيلي، وإسرائيل مصرة على الاستيطان بشكل أو بآخر وتعطيه الغطاء اللازم ونحن غير مستعدين لإعطاء غطاءات". وأكد ان "هناك بدائل وخيارات سنلجأ إليها فى الفترة القادمة وإذا استمر الاستيطان سيكون هناك كثير من القرارات والمواقف للتعامل مع هذا الوضع" من دون ان يوضح هذه الخيارات. وجاءت مباحثات عباس وموسى عشية لقاء الرئيس الفلسطيني بنظيره المصري حسني مبارك. وكان وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط قام بزيارة سريعة لجدة صباح الاثنين التقى خلالها نظيره السعودي الامير سعود الفيصل لتنسيق المواقف بشأن عدة ملفات من بينها المفاوضات الفلسطينية-الاسرائيلية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زكي ان هناك "توافقا مصريا سعوديا حول ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأي شكل لأن استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات يعوق تقدم جهود السلام والعملية التفاوضية" مشيرا الى ان مصر والسعودية "تدعمان الموقف الفلسطيني الرافض لاستمرار التفاوض ". غير ان زكي اكد انه "على حد علمنا فان الفلسطينيين لم يغلقوا الباب بالكامل انتظارا لجهود أميركية ربما تبذل من أجل تعديل الموقف مع إسرائيل فإذا بذلت وتوفرت الظروف الملائمة، ففي هذا الوقت يصبح استئناف المفاوضات المباشرة أمرا واردا". وذكرت الصحف الاسرائيلية الاثنين ان الحكومة الاسرائيلية المصغرة قد تبحث الاربعاء في اقتراح بتجميد الاستيطان لمدة شهرين مقابل ضمانات اميركية في المجالين السياسي والامني.