سوريا تبحث شراء طائرات توبوليف بعد احباط امريكا شراء ايرباص

اللاذقية (سوريا) (رويترز) - قال وزير النقل السوري يعرب بدر ان الحكومة السورية قد تتجه الى روسيا لشراء طائرات لان العقوبات الامريكية تعطل شراء طائرات ايرباص بهدف تعزيز اسطول طائرات الركاب المدنية السوري الصغير.
واردف قائلا لرويترز ان الحكومة تفكر في شراء ما يصل الى ست طائرات توبوليف تي يو-204 متوسطة المدى لخطوط الطيران الجوية السورية التي تملك اسطولا مؤلفا من خمس طائرات عاملة.
وعندما سئل بدر عما اذا كان هناك اي تغيير منذ ان اعلن في يناير كانون الثاني ان واشنطن رفضت طلبا من ايرباص للحصول على استثناء لبيع طائرات لخطوط الطيران العربية السورية قال انه لم يحدث شيء فيما يتعلق بصفقة ايرباص.
وتحسنت العلاقات بين واشنطن ودمشق منذ ان منحت الحكومة الامريكية شركة بوينج اذنا لاصلاح طائرتين متوقفتين لخطوط الطيران السورية من طراز بوينج 747 .
ولكن الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي بدأ تقاربا مع سوريا بعد فترة وجيزة من توليه الرئاسة العام الماضي واصل تجديد العقوبات مع بقاء الخلافات السياسية الرئيسية بين البلدين.
وفرضت الولايات المتحدة العقوبات في 2004 لدور سوريا في العراق ولبنان ولدعمها جماعات متشددة.
وقال بدر ان الولايات المتحدة فرضت حظرا على تصدير طائرات ايرباص وبوينج لسوريا وان الخيار الروسي حقيقي وجاد جدا.
واضاف "خطوط الطيران العربية السورية بحاجة الى طائرات والخيار الروسي حقيقي وجدي جدا. نحن فقط طلبنا من الجانب الروسي مؤخرا من هي الجهة الرسمية المخولة من الحكومة الروسية ان تتفاوض مع مؤسسة خطوط الطيران العربية السورية."
ومضى قائلا "يجب ان يتم التفاوض مباشرة بدون اي وسطاء.. اي عمولات او اي سمسرة."
ووقعت موسكو ودمشق مذكرتي تفاهم على الاقل لطلبيات طائرات خلال السنوات الخمس الماضية ولكن لم تحدث مشتريات. ولمح بدر الى ان ابرام صفقة مع توبوليف المرتبطة بالحكومة الروسية قد لا يكون وشيكا.
وقال "موضوع الطائرات ليس موضوع شراء ربطة خبز فهو يحتاج الى وقت. نحن سائرون مع الروس ولم تنقطع المفاوضات. انه موضوع خيارات في ضوء وجود حظر امريكي على توريد الطائرات."
وكان الوزير يتحدث على هامش منتدى سياسي سوري تركي في مدينة اللاذقية السورية المطلة على البحر المتوسط.
وقال ان شركات طيران من دول تربطها علاقات طيبة بسوريا ولاسيما الخطوط الجوية التركية تقوم برحلات اضافية الى دمشق لاستيعاب الطلب الناجم عن النقص في طاقة استيعاب خطوط الطيران العربية السورية.
وكانت فرنسا من بين اول من شجع الوفاق مع دمشق وهي مؤيدة ايضا لابرام اتفاقيات تجارية في سوريا ودعمت خطاب نوايا وقع قبل عامين بين خطوط الطيران السورية وايرباص التابعة لشركة ايه.اي.دي.اس الفرنسية الالمانية بخصوص طلبية بمليارات الدولارات.
وتضمنت الاتفاقية امكانية تأجير وشراء ما يصل في مجمله الى 54 طائرة حتى 2028 من بينها ثماني طائرات في 2009 ومساعدة من جانب ايرباص لاعادة هيكلة خطوط الطيران العربية السورية.
وتحتاج ايرباص الى اذن تصدير لبيع طائرات لسوريا لان طائراتها بها مكونات امريكية.
ولزمت الشركة الصمت ازاء اتصالاتها التجارية مع سوريا وهي قضية حساسة في ضوء تنافس شركة (ايه.اي.دي.اس) هي وشريك امريكي مع بوينج على طلبية للقوات الجوية الامريكية لتصنيع طائرة صهريج لاعادة التزويد بالوقود تبلغ قيمتها 50 مليار دولار.
واثارت بوينج بالفعل مسألة قيام شركة تابعة لايرباص باجراء اتصالات مع ايران وقالت انه يجب أخذ هذا الامر في الاعتبار عند منح العقد.