نفت مجموعة "آي.إيه.دي.إس" الأوروبية لصناعات الفضاء الجمعة أن وحدتها آيرباص لصنع الطائرات تجري مفاوضات لبيع سوريا طائرات ركاب. وتزايدت التكهنات بعقد صفقة قبل زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى دمشق الأسبوع الأول من سبتمبر/أيلول 2008، التى تعد الأولى من نوعها لرئيس دولة غربي إلى سوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري عام 2005. واستأنفت فرنسا حوارها مع دمشق في الشهور الأخيرة بعد دخول الحكومة السورية في محادثات سلام غير مباشرة مع إسرائيل وانحسار أزمة سياسية طال أمدها في لبنان. وكانت مصادر مطلعة قالت الخميس إن آيرباص تضع اللمسات الأخيرة على صفقة قد تجلب لها طلبية بمليارات الدولارات من الحكومة السورية، لكن العقوبات الأمريكية قد تنسف الصفقة. وأوضحت المصادر أن حبيب فقيه رئيس آيرباص للشرق الأوسط يزور دمشق حاليا لتوقيع اتفاق إطار عمل للتعاون يتضمن إمكانية استئجار وشراء ما مجموعه 54 طائرة من 2008 وحتى العام 2028 ، بالإضافة إلى تقديم المساعدة من جانب آيرباص لإعادة هيكلة الناقلة الوطنية شركة الخطوط الجوية السورية. وقال مسئول بالصناعة إن العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا منذ عام 2004 -لاتهامها بدعم جماعات مناهضة للولايات المتحدة- قد يعقد بيع أية طائرات آيرباص إلى سوريا إن لم يجعله مستحيلا نظرا لأن الطائرات تستخدم مكونات أمريكية. وتنافس آيرباص شريكا أمريكيا على صفقة طائرة صهريج لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" بقيمة 35 مليار دولار، ومن المنتظر توقيع اتفاقها مع سوريا قبل زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى دمشق الأسبوع القادم. ولدى الخطوط الجوية السورية خمس طائرات عاملة وأكثر من خمسة آلاف موظف. وحصلت الناقلة الوطنية في الفترة الأخيرة على حصة 25 % في شركة طيران جديدة يؤسسها مستثمرون خليجيون وقطب الأعمال السوري رامي مخلوف الواقع تحت طائلة عقوبات أمريكية لمزاعم فساد. (رويترز)