باريس (رويترز) - قال رئيس مالي في تصريحات نشرت يوم الجمعة انه يجب على دول الصحراء تحسين التعاون فيما بينها وخلق استراتيجية مشتركة لقتال جناح تنظيم القاعدة في شمال افريقيا لكن الدعم الفرنسي يجب أن يبقى ماديا صرفا. ويحتجز تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي سبعة اجانب بينهم خمسة يحملون الجنسية الفرنسية في الصحراء الافريقية بعد اختطافهم قبل اسبوعين في عملية سلطت الضوء على التهديد المتزايد الذي تشكله الجماعة على الامن في المنطقة الغنية بالثروات. وقال أمادو توماني توري في مقابلة مع صحيفة ليبراسيون الفرنسية اليومية "لن ازج بالجيش المالي في هذا الصراع لمجرد أن يقول الغرب ان مالي تحارب الارهاب بينما هي لا تحقق اي شيىء." واضاف "المشكلة هي نقص التعاون الاقليمي." وتنسق الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر الجهود العسكرية والاستخباراتية ضد القاعدة في منطقة الصحراء منذ بداية هذا العام. ووسعت المجموعة الاسبوع الماضي لتشمل بوركينا فاسو وليبيا وتشاد. وتحث الجزائر جيرانها في منطقة الصحراء على زيادة التنسيق في جهود التعامل مع القاعدة وكذلك الكف عن دفع فدى مالية أو الافراج عن سجناء متشددين مقابل تحرير رهائن. وقال توري "قوى الارهاب لا تفوق قدرتنا (العسكرية). تريد مالي مكافحة الارهاب ولكن يجب على الدول ان تلزم نفسها ولا تعطي مجرد دروس." وتعارض الحكومات في المنطقة عموما تدخل قوى عسكرية غربية قائلة انها مشكلة يجب على دول المنطقة معالجتها بنفسها. وشنت قوات كوماندوس من فرنسا - القوة الاستعمارية الرئيسية سابقا بالمنطقة - هجوما بالاشتراك مع قوات موريتانية لتحرير الرهينة الفرنسي ميشيل جيرمانيو (78 عاما) في يوليو تموز الماضي. ولكنها اخفقت في العثور عليه واعدم بعد ذلك بقليل. وتوعد تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي بالرد على الهجوم. وقال توري "ليس هناك مجال لاتفاقية دفاع مع فرنسا. هذا العهد ولى. يجب ان يقتصر دور فرنسا على تقديم الدعم المادي."