اكد مسؤولون ايرانيون في القطاع النووي الاحد ان المنشآت النووية وخصوصا محطة بوشهر التي تبدأ العمل بحلول نهاية السنة "لم تتأثر" بفيروس "ستاكسنت" الذي طال آلاف اجهزة الكمبيوتر الصناعية في ايران. واعتبر خبراء غربيون ان هذا الفيروس الذي يهاجم برنامجا معلوماتيا طورته شركة سيمنز الالمانية لادارة الصناعة، كان يستهدف ايران وعلى الارجح اول محطة نووية ايرانية بنيت بمساعدة روسية. وقال محمود جعفري المسؤول عن مشروع بوشهر لقناة العالم الايرانية "ننفي ان يكون نظام المعلوماتية في المحطة تأثر بفيروس ستاكسنت". واضاف ان "كافة البرامج المعلوماتية تعمل بشكل طبيعي ولم تتضرر بفيروس ستاكسنت". واكدت شركة سيمنز الالمانية الجمعة ان محطة بوشهر غير مجهزة بالبرامج التي يستهدفها هذا الفيروس. ونقلت وكالة الانباء الايرانية الرسمية عن اصغر زاريان المسؤول عن امن وحماية المنشآت النووية في المنظمة الايرانية للطاقة الذرية "اننا مكلفون امن محطة بوشهر والمنشآت النووية (...) ولم نسجل اي وجود للفيروس". واضاف ان "تدابير وقائية اتخذت لضمان سلامة الشبكات المعلوماتية" للبرنامج النووي الايراني. وقال جعفري لوكالة الانباء الايرانية الرسمية ان "بعض اجهزة الكمبيوتر الشخصية لموظفين في محطة بوشهر اصيبت بالفيروس". واضاف ان تحميل مفاعل المحطة بالوقود "يتم وفقا للجدول الزمني المحدد ولا يطرح اي مشكلة". وعملية تحميل مفاعل المحطة التي بدأت في اب/اغسطس اخذت وقتا اطول مما كان معلنا اذ كانت السلطات تتوقع اطلاق المفاعل في نهاية ايلول/سبتمبر او مطلع تشرين الاول/اكتوبر. وبات المسؤولون الايرانيون يتوخون الحذر حول الجدول الزمني ويشيرون الى مشاكل تتعلق بالاحوال الجوية او الاجراءات الامنية لتبرير هذا التأخير ما اثار تكهنات بعض خبراء المعلوماتية المعنيين بمتابعة انتشار الفيروس. ويبحث فيروس ستاكسنت الذي اكتشف في حزيران/يونيو، في اجهزة الكمبيوتر التي يتسلل اليها، عن برنامج خاص طورته شركة سيمنز الالمانية ويتحكم بانابيب النفط والمنصات النفطية في البحر ومحطات توليد الكهرباء وغيرها من المنشآت الصناعية. ويقول الخبراء انه قادر على تعطيل عملية ادارة بعض العمليات الصناعية التي يتولاها برنامج سيمنز بدون ان يكون من الممكن رصد ذلك، ما يمكن ان يتسبب بحوادث تؤدي الى تدمير بعض المنشآت.