واشنطن: كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية الجمعة أن فيروس "ستاكسنت" الذي هاجم انظمة معلوماتية في ايران مؤخرا صنع خصيصا لاخلال الضرر بأجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم في المنشآت النووية الايرانية. ونقلت الصحيفة عن خبراء أمريكيين قولهم "بالاستناد الى تحليل شفرة فيروس ستاكسنت تبين انه كان يستهدف على ما يبدو البرنامج النووي الايراني"، مشيرة الى ان هذا الاستنتاج ليس نهائيا. واضافت "الاستناج يساعد على ازالة بعض الغموض حول الفيروس الذي اصاب انظمة معلوماتية في كل من ايران والهند واندونيسيا وغيرها من البلدان هذا العام". وكانت صحيفة "واشنطن بوست" نقلت قبل ايام عن أحد الباحثين في شركة "سيمانتك" لأمن أجهزة الكومبيوتر والإنترنت قوله على مدوّنته الإلكترونية "الشركة وجدت أن الفيروس يستهدف أنظمة صناعية تتمتع بمحوّلات ذات ترددات عالية، من بائعين محددين أحدهما في إيران". واكتشفت شركة "لانجنر" للاتصالات في ألمانيا الأحد ان جزءاً آخر من شيفرة الهجوم في الفيروس مصممة بشكل يطابق بنية نظام التحكم بالمحركات البخارية المستخدمة في المفاعلات النووية مثل تلك الموضوعة في مفاعل بوشهر النووي. وأكدت لانجنر أيضاً ان الفيروس يبدو أنه صمم لمهاجمة مركّبات أساسية في أجهزة الطرد المكرزي. وكان الفيروس ضرب 30 ألف جهاز كمبيوتر في إيران في أيلول/ سبتمبر الماضي من دون التسبب ب"أضرار خطيرة" أو إصابة محطة بوشهر النووية. ويعتقد الخبراء النوويون انه كان يمكن ان تسبب هذه الهجمات في توقف المئات من اجهزة الطرد المركزي في مصانع تخصيب اليورانيوم في ايران، علما ان مراقبين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية كانوا قد اكدوا ان ايران اضطرت منذ صيف عام 2009 الى تبديل المئات من تلك الاجهزة بعد تعطيلها عن العمل. وقال خبراء أمريكيون ان فيروس الكومبيوتر "ستاكسنت" يشكل تهديدا خطرا على أمن البنى التحتية الحيوية في العالم. ونقلت شبكة "سي أن أن" التلفزيونية الامريكية عن رئيس دائرة أمن الإنترنت في وزارة الأمن الوطني الأمريكية شون مكجيرك قوله في شهادة أمام الكونجرس "هذا الفيروس يمكن أن يدخل تلقائياً في أي نظام، ويسرق صيغة المنتج الذي يتم صنعه، ويغير خلط المكوّنات في المنتج، ويخدع المشغلين وبرامج مكافحة الفيروسات، عبر إيهامهم بأن كل شيء على ما يرام".