اعلنت السلطات ان فيضانات كبيرة اجتاحت احدى ولايات شمال نيجيريا اثر فتح السدود بسبب هطول امطار غزيزة ما ادى الى نزوح نحو مليوني شخص خلال الاسابيع الاخيرة، لكنها لم تشر الى سقوط ضحايا. واعلن عمر خياري المسؤول في ولاية جيغاوا لفرانس برس ان الكارثة شملت سكان اكثر من خمسة الاف قرية وان نصف سكان ولاية جيغاوا التي تقع على حدود النيجر وتعد 4,3 ملايين نسمة نزحوا من ديارهم. وقال "لدينا نحو مليوني مشرد" مؤكدا عدم ورود معلومات عن سقوط ضحايا. الا ان مصادر رسمية تحدثت سابقا خلال الشهر الجاري عن سقوط ثلاثة قتلى على الاقل في سبع ولايات بشمال نيجيريا اجتاحتها الفيضانات وان الحصيلة ارتفعت منذ ذلك التاريخ على ما يبدو. وافادت وسائل الاعلام ان تردي الاحوال الجوية اسفر عن مصرع عشرة اشخاص لكن لم يتسن التاكد من هذه الحصيلة من مصدر رسمي. ونجمت الفيضانات عن فتح منافذ سدين على نهري شلاوا وتيغا بولاية كانو المجاورة واتخذت السلطات قرار الفتح في اب/اغسطس تفاديا لفيضان السدود بسبب الامطار الغزيرة على ما اوضح خياري في اتصال هاتفي من دوتسي عاصمة الولاية. واوضح خياري انه "عندما اصبحت غزارة الامطار خطيرة، ادركت (السلطات) ان كمية المياه المتجمعة كثيرة جدا ففتحت السدود". واكد ان السدود تفتح تقريبا سنويا كي لا تجتاح السيول القرى التي تقع في الاسفل لكن "هذه السنة كانت خطيرة جدا". واكد ان السيول غمرت نحو 90 الف هكتار من الاراضي الزراعية في جيغاوا متسببة في اتلاف المحاصيل ونفوق الماشية التي تقدر قيمتها بنحو 4,5 مليارات نايرا (30 مليون دولار). وقال خياري ان اكثر من "خمسة الاف قرية تقع في 11 منطقة من مناطقنا ال27 تضررت" من الفيضانات مضيفا ان "ذلك بدا قبل شهرين وما زال متواصلا حتى الساعة". ولجا النازحون الى المدارس في المناطق المرتفعة والصحراوية، كما اضاف المسؤول. وتضررت عدة ولايات اخرى في شمال نيجيريا -البلد الذي يعد اكبر عدد من السكان ( 160 مليون نسمة) في افريقيا- بالفيضانات هذه السنة. وتضررت ولاية سوكوتو (شمال غرب) هذا الشهر واضطر عشرات الاف الاشخاص الى النزوح اثر انهيار سد على نهر ريما كما افادت منظمة اطباء بلا حدود التي كثفت تدخلاتها وارسلت ملاجئ عاجلة. وتوجه الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الى تلك الولاية الاسبوع الماضي ووعد بمساعدات. وفاجات الامطار السكان المحليين حيث ان وكالة الارصاد الجوية المحلية توقعت امطارا خفيفة خلال موسم الامطار. وحذرت الوكالة من ان 12 مليون نسمة في شمال البلاد قد يواجهون نقصا في المواد الغدائية.