لندن (رويترز) - واجه البابا بنديكت اكبر احتجاج في رحلاته الخارجية البالغ عددها 17 رحلة يوم السبت عندما شارك اكثر من عشرة الاف شخص في مسيرة في لندن يهاجمون خلالها معالجته فضيحة الاعتداءات في الكنيسة ورسامة النساء كهنة والمثلية الجنسية. وارتدى بعض المتظاهرين ازياء بما في ذلك رداء من الجلد ترتديه الراهبات ورداء احمر يرتديه الكرادلة. وحملت الملصقات رسالة "فليذهب البابا الى بلده." وواجه البابا احتجاجات خلال زيارته التي استمرت اربعة ايام الى انجلترا واسكتلندا اللتين تتنافسان عادة لجذب انتباه المتدينين المؤيدين بقوة للرحلة والتي تعد الثانية فقط في التاريخ التي يقوم بها بابا للفاتيكان. وشهد يوم السبت اقوى تظاهرات عندما انضم نشطاء علمانيون وملحدون وجماعات مؤيدة للمثلية الجنسية وحقوق الانسان الى مسيرة احتجاج على البابا من حديقة هايد بارك الى داونينج ستريت المقر الرسمي لرئيس الوزراء. وكانت هذه اكبر تظاهرة يواجهها البابا خلال رحلاته الخارجية البالغ عددها 17 رحلة في السنوات الخمس التي تولى فيها منصب الباباوية. وتوقع المنظمون حضور الفين شخص. ويعارض العديد موقف الفاتيكان من الاجهاض وحقوق المثليين ومقاومة استخدام الواقي الذكري في مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسب (اتش.اي.في) والايدز. وفشل اعتذار بنديكت خلال قداس اقيم يوم السبت والذي قال فيه ان قساوسة الاستغلال الجنسي للاطفال جلبوا "العار والخزي" في استرضاء المحتجين. وكتب على لافتات "الامتناع يجعل الكنسية اكثر تساهلا" و "احموا الاطفال وليس القساوسة." وقالت المحتجة اليس هولدينج (40 عاما) "الاعتذارات لن تحل المشكلة... انه يخضع للقانون مثله مثل اي شخص اخر. اذا فعلت هذا ( تسترت على فضيحة) سأسجن." وقال اخرون يجب الا يدفع دافعو الضرائب ثمن الزيارة وانتقدو الموكب العظيم والتشريفات. وقال تيري ساندرسن من الجمعية الوطنية العلمانية "اذا كان الكاثوليك يرغبون في اتباع تعاليمه فان هذا خيارهم لكن الباقي منا يقول فقط اذهب بعيدا واتركنا بمفردنا." وحضر قرابة 85 الف مصل قداسا ترأسه البابا في هايد بارك مساء السبت. وفشلت قداسات اخرى في تحقيق حضور. وقال الينور دافيدسون هو باحث جامعي وكاهن انساني في العقد الخمسين "المسيحيون مذعورون ليس فقط بسبب قوة العلمانية لكن بسبب ان معظم الناس غير مبالين تماما بالدين."