قتل ما لايقل عن 18 شخصا في العراق الاربعاء بينهم 11 جنديا في حادثين منفصلين في محافظتي نينوى شمالا والانبار غربا. وفي الموصل (370 كلم شمال بغداد)، اعلنت مصادر امنية مقتل تسعة جنود واصابة ستة اخرين بجروح قبل الظهر بانفجار عبوة ناسفة استهدفت حافلة مدنية تقلهم شمال غرب كبرى مدن محافظة نينوى. واوضح ضابط في الشرطة ان "الجنود وهم من مناطق جنوبية متمركزين في قاعدة الكسك، كانوا في اجازة متوجهين الى عائلاتهم" عندما وقع الانفجار على الطريق العام بين الموصل وقضاء تلعفر (450 كلم شمال غرب بغداد). واوضح ان الانفجار وقع حوالى الساعة 11,00 بالتوقيت المحلي (8,00 تغ). وتابع المصدر ان "الجنود ينتمون الى الفرقة الثالثة في الجيش المسؤولة عن حماية محافظة نينوى". وفي الفلوجة (50 كلم غرب بغداد)، قالت مصادر امنية ان تسعة اشخاص على الاقل قتلوا بينهم جنديان واطفال ونساء خلال اشتباكات بين مسلحين وقوة اميركية عراقية مشتركة فجرا. وقال قائد قوات شرطة الانبار اللواء بهاء حسين الكرخي لفرانس برس ان "اشتباكات اندلعت بين قوة مشتركة قادمة من بغداد لمداهمة احد المنازل في منطقة جبيل وسط الفلوجة ومسلحين ما ادى الى مقتل سبعة اشخاص وجنديين عراقيين". واضاف ان "المسلحين اطلقوا النار على القوة مدعين انها من الميليشيات جاءت لتقتل ابناء المنطقة ما اسفر عن اندلاع اشتباكات شارك فيها ابناء الحي". وتابع الكرخي ان "القوة تعرضت لنيران كثيفة من احد المنازل فاشتبكت مع المسلحين ما ادى الى جرح وقتل مدنيين". واكد "عدم معرفة مصير الارهابيين داخل المنزل". وكان قائد شرطة الفلوجة العميد فيصل العيساوي اكد في وقت سابق "مقتل ثمانية عراقيين بينهم امراتان بالاضافة الى طفلين واربعة رجال احدهم عقيد في الجيش السابق". واتهم العيساوي "القوات الاميركية بقتلهم في منطقة جبيل وسط الفلوجة (...) واخذ جثث الرجال الاربعة" معها. وتابع "تسلمنا امرا بتفتيش ومداهمة خمسة منازل في منطقة جبيل واثناء العمليات قامت القوات الاميركية بقتل الثمانية". من جهته، قال محمد فتحي مدير اعلام مجلس محافظة الانبار ان "قوة اميركية قتلت ثمانية اشخاص في منازلهم وتم فرض حظر التجول في المنطقة". لكن الطبيب عمر الدلي من مستشفى الفلوجة العام قال "تلقينا اربع جثث تعود لامراتين وطفلين". بدوره، اكد متحدث باسم الجيش الاميركي وقوع "حادث" مشيرا الى "فتح تحقيق" لكن متحدثا اخر ابلغ وسائل الاعلام ب"التوجه الى الحكومة العراقية" لسؤالها عما حدث. يذكر ان الجيش الاميركي انهى مهامه القتالية في العراق مطلع الشهر الحالي لكن بعض وحداته ما تزال منتشرة في القواعد العسكرية العراقية للتدريب وتقديم العون اذا طلب العراقيون ذلك.