اعلنت مجموعة مجاهدي الشعب الايرانية المعارضة انها كشفت وجود موقع ايراني سري جديد لتخصيب اليورانيوم في مدينة ابيك الواقعة على بعد نحو 120 كلم من طهران. ونقلت الصحف الاميركية الخميس عن منظمة مجاهدي الشعب قولها ان بناء هذا الموقع في بهجت آباد-ابيك بدأ العام 2005 وانجز حتى الان بنسبة 85%. واوضحت المنظمة الايرانية المعارضة ان بدء العمل بهذا الموقع تزامن مع تأكيدات من النظام الايراني بانه اوقف نشاطاته النووية المثيرة للجدل. وقالت سونا سمسامي من المجلس الوطني للمقاومة الايرانية وعلي رضا جعفر زاده المتحدث السابق باسم هذا المجلس انهما سلما هذه المعلومات الى الحكومة الاميركية والى الكونغرس الاميركي والوكالة الدولية للطاقة الذرية. في المقابل نفى مسؤول البرنامج النووي الايراني علي اكبر صالحي الجمعة المعلومات بشان بناء موقع نووي سري جديد لتخصيب اليورانيوم. واضاف صالحي في تصريحات نقلتها وكالة "مهر" للانباء "ليس لدينا منشآت كهذه الهدف منها تخصيب اليورانيوم". وتابع "ليس في ايران اي منشأة مصنفة كذلك لم يتم الاعلان عنها للوكالة الدولية للطاقة الذرية". واضاف صالحي ان ايران تملك "العديد من المراكز في مختلف انحاء البلاد" تستخدم فيها مواد مشعة لغايات طبية او زراعية. وقال مارك تونر متحدثا باسم الخارجية الاميركية انه لا يملك معلومات عن هذه الخطوة، واكد "اننا سندرس كل ما سيقدمونه الينا". من جهته، علق المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية جيف موريل "مهما كانت صدقية تاكيدات هذه المجموعة، فان ايران لا تفي بالتزاماتها الدولية". وشكك ديفيد اولبرايت مؤسس مجموعة ترصد الانتشار النووي في المعلومات التي اوردتها المعارضة الايرانية، لافتا الى ان مجاهدي الشعب "ارتكبوا اخطاء عدة" في الماضي. وقال اولبرايت لفرانس برس "انها معلومة جديدة منهم لا يمكن التاكد منها (...) ليس هناك في صور الاقمار الصناعية ما يدل على موقع يحوي اجهزة طرد مركزي". لكن اولبرايت رجح ان تكون الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد طلبت زيارة هذا الموقع. وحسب مجاهدي الشعب، فان الموقع الجديد الذي يحمل اسم الموقع 311 يتم بناؤه داخل جبل لحمايته من اي هجمات جوية محتملة. كما قد يكون اكبر بقليل من الموقع قيد البناء في فوردو قرب قم والذي لم تكشف ايران عن وجوده الا في ايلول/سبتمبر 2009 في الوقت الذي كانت الولاياتالمتحدة تستعد للاعلان عن وجوده. وتعتبر ادارة اوباما منظمة مجاهدي الشعب الايرانية منظمة ارهابية، في حين سحب الاتحاد الاوروبي العام 2009 هذه المنظمة عن لائحته للمنظمات الارهابية في العالم.