تعرض مكتشفات صوانية ترجع الى العصور الحجرية اكتشفتها البعثة السورية الفرنسية في موقع ام التلال قرب مدينة تدمر السورية في المتحف الوطني بدمشق. ويلقي المعرض الذي بدأ يوم الاحد ويحمل اسم "صوان" الضوء على كشوفات تنتمي الى فترة ما قبل التاريخ من أجل ابراز القيمة الاثرية والتاريخية لهذه المكتشفات والتي تضم أدوات منزلية بسيطة صنعت من أحجار الصوان استخدمها الانسان الاول في تلبية متطلباته اليومية الضرورية. ونقلت وكالة الانباء العربية السورية (سانا) عن وزير الثقافة السوري رياض نعسان أغا قوله يوم الاثنين "ان المعرض يقدم صورة عن الادوات التي كان يستخدمها الانسان في سورية قبل الاف السنين ويضعنا أمام الصورة البدائية الاولى لكيفية استخدام حجر الصوان في صناعة أدوات تطورت من عصر لعصر مبينا أن هذا كنز حضاري ربما لا يكون له مثيل في العالم." وتضم سوريا العديد من المواقع الاثرية التي ترجع الى الاف السنين وتغطي تاريخ الانسانية. وبالرغم من ان هنالك مواقع اثرية مشهورة كتدمر وقلعة الحصن واثار مدينة دورايوربوس كان قد تم اكتشافها الا ان العديد من المواقع الهامة الاخرى بقيت غير مكتشفة. وقال بسام جاموس المدير العام للاثار والمتاحف في سوريا ان "المعرض خلاصة للمكتشفات الاثرية الحديثة التي تم العثور عليها في حوض البادية التدمرية والتي سكنها الانسان منتصب القامة منذ عصور ما قبل التاريخ قبل مليون و300 ألف عام." واضاف "مواقع الكوم وأم التلال والندوبة والجرف العجيلي قدمت أدوات تتألف من فؤوس صوانية ومكاشط عرفتنا على نمطية الادوات التي تحمل ميزات ودلالات وتؤكد على حضارة المليون عام في سورية."