اقرت حكومة مولدوفا التي تميل للغرب يوم الاحد أن الاستفتاء الذي ايدته بقوة بشأن انتخاب الرئيس بشكل مباشر اخفق على ما يبدو بسبب ضعف الاقبال على التصويت. وبعد يوم من التصويت الفاتر قال لوري سيوكان امين اللجنة المركزية للانتخابات ان نسبة الاقبال بلغت 29.67 في المئة ولم يتبق سوى النتائج النهائية فحسب من منطقة من مولدوفا في اقليم ترانسدنيستريا المنشق ومن المولدفيين العاملين في الغرب. وعلى الرغم من ان الرقم المتعلق بنسبة الاقبال ليس نهائيا بعد فقد اعترف فلاد فيلات رئيس وزراء مولدوفا واحد المؤيدين الرئيسيين للاستفتاء ان من غير المرجح الوصول الى نسبة الثلث المطلوبة لاعلان صحة الاستفتاء. وتمثل النتيجة ضربة للتحالف من أجل التكامل الاوروبي الحاكم ذي التوجهات الغربية الذي ضغط من أجل اجراء الاستفتاء للمساعدة في انهاء حالة من الشلل السياسي وانتصارا للمعارضين الشيوعيين الذين دعوا الى مقاطعة الاستفتاء. وكان زعماء التحالف قد ابدوا ثقتهم في انهم سيفوزون بسهولة بنسبة الاقبال المطلوبة والفوز بتأييد اجراء انتخابات الرئاسة من خلال التصويت الشعبي. وكانت استطلاعات الرأي قد توقعت التصويت بالموافقة على التخلص من النظام الحالي الذي يختار بموجبه البرلمان رئيس البلاد والذي ترك البلاد في حالة من الشلل بلا رئيس ثابت منذ 18 شهرا. ولكن الرئيس السابق فلاديمير فورونين الذي يقود الشيوعيين وجه نداء قويا عشية الانتخابات كي يبقى الناس في بيوتهم وبدا التصويت خاملا منذ البداية. ومع افتراض فشل الاستفتاء يتعين على التحالف الحاكم المؤلف من اربعة احزاب ان يقرر الان خطوته التالية. وهناك علامات بالفعل على وجود توترات داخل صفوفه بشأن كيفية المضي قدما. وقال فيلات ان فشل الاستفتاء يعني ضرورة حل البرلمان وتحديد موعد لانتخابات برلمانية جديدة. وقال القائم باعمال الرئيس والذي ينتمي لحزب يميني اخر في التحالف عشية الانتخابات انه لن يحل البرلمان اذا فشل الاستفتاء.