القاهرة - أعلن المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن المرحلة المقبلة ستشهد زيادة في العلاقات الاقتصادية مع المجر، وذلك في إطار توجهات الحكومة المصرية لتوسيع وتعميق علاقاتها مع دول أوروبا الشرقية لفتح مزيد من الأسواق للمنتجات المصرية وجذب الاستثمار والتكنولوجيا لمختلف قطاعات الاقتصاد المصري. جاء ذلك عقب جلسة مباحثات مكثفة عقدها المهندس رشيد أمس في بودابست مع رئيس وزراء المجر جوردن باجناي. وقال الوزير إن المباحثات تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتشجيع رجال الاعمال من الجانبين علي الدخول في مشروعات مشتركة، كما تناولت تنسيق المواقف والسياسات للحد من التأثيرات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية. وعقد المهندس رشيد الذي يزور المجر لمدة يوم واحد مباحثات مع رئيس بنك تنمية الصادرات ورئيس هيئة التجارة والاستثمار بالمجر، وشهد المباحثات الوفد الرسمي المرافق للوزير المكون من د. سميحة فوزي مساعد أول الوزير وممدوح مصطفي رئيس جهاز التمثيل التجاري وهشام حسن رئيس بنك تنمية الصادرات حيث تم الاتفاق بين بنك تنمية الصادرات المصري ونظيره المجري علي بدء دراسات مشتركة للاعداد للدخول في تمويل مشروعات إنتاجية وخدمية وتجارية في البلدين. وتشمل هذه المشروعات التي يتم حاليا بحثها بين الشركات المصرية والمجرية إنشاء مركز تجاري مصري لتخزين وتسويق المنتجات المصرية في السوق المجري، وإنتاج مصل مضاد لمرض انفلونزا الطيور في حال انتقاله بين البشر وإنتاج السرنجات الآمنة والنقل النهري عن طريق قيام الجانب المجري بتوريد مراكب البضائع والرافعات المستخدمة في الموانيء النهرية، كما يتم بحث قيام بعض كبري الشركات المصرية بالاستحواذ علي شركات مجرية قائمة للنفاذ إلي السوق الأوروبي في مجالات صناعة الدواء والمجالات الصناعية الأخري. وفي إطار مباحثاته المكثفة في المجر التقي المهندس رشيد محمد رشيد مع بيتر بالاز وزير الخارجية المجري واستعرض معه دور مصر في تأسيس مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط واهتمامها بتعميق العلاقات مع دول الاتحاد الأوروبي والقيام بدور فعال في تأسيس مشروعات مشتركة مع دول شمال وجنوب المتوسط، كما استعرض رشيد اجراءات الاصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة المصرية لتحسين بيئة الاستثمار وعرض أيضا ما تقوم به الرئاسة المصرية الفرنسية المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط لإنشاء آلية لتمويل المشروعات المشتركة. ومن ناحيته قال بيتر بالاز وزير الخارجية المجري إنه تلقي دعوة من أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصرية وأنه سيقوم بهذه الزيارة إلي مصر خلال العام الحالي. كما بحث رشيد مع استفان فارجا وزير التنمية والاقتصاد وجهات النظر حول تشجيع التبادل التجاري والاستثمارات المتبادلة وأهمية الانتهاء من التشكيل النهائي لمجلس الاعمال المصري المجري وامكانية التعاون في الاستخدام السلمي للطاقة النووية وكذلك إنشاء منطقة تخزينية للمنتجات المصرية ليكون مركز توزيع تلك المنتجات في المجر وكذا في ثماني دول مجاورة للمجر يفصلها عن بودابست العاصمة عدد قليل من الكيلومترات.