بصورة مذلة انتهت احلام المنتخب البرازيلي بالظفر بكأس العالم، بعد خسارة ثقيلة أمام ألمانيا بسبعة أهداف لهدف واحد، يوم الثلاثاء في نصف نهائي كأس العالم. وأمام الآلاف من المتفرجين في ملعب مينيراو في مدينة بيلو هوريزونتي، تحولت ليلة حماسية مليئة بآمال الوصول إلى النهائي، إلى كابوس خلال 29 دقيقة فقط، شهدت تقدم منتخب المانشافت بخمسة أهداف نظيفة. النتيجة الثقيلة التي مني بها البرازيليون تعد الاولى على أرض برازيلية منذ 39 عاماً وقضت على حلمهم بلعب نهائي كأس العالم في ملعب ماركانا الشهير. وفي المقابل ستلعب ألمانيا مع الفائز من مباراة الأرجنتين وهولندا اليوم الأربعاء في ساوباولو. وافتتح توماس مولر التسجيل للمنتخب الالماني ليسجل من بعده ميروسلاف كلوزه ويكسر الرقم العالمي بعدد الاهداف التي يسجلها لاعب في كأس العالم، وثم أضاف توني كروس هدفين في غضون 179 ثانية، قبل أن يسجل سامي خضيرة الهدف الخامس. وفي الدقائق ال69 وال79 زاد مهاجم تشيلسي أندريه شورله حصيلة الأهداف للألمان بهدفين. وما يزيد من الاذلال الذي تعرض له منتخب السيليساو هو هتافات التشجيع التي تلقاها الألمان من مشجعي البرازيل في المدرجات مع كل تمريرة لهم وتهديف. وامتاز المنتخب الألماني بالتجانس وصلابة جميع خطوطه، واعتماده على التمريرات القصيرة المحكمة، وكان لاعبوه هادئين عند مواجهة المرمى البرازيلي ما سهل من تسجيل الأهداف. وكان واضحا الشهية المفتوحة للألمان بعد تسجيل الهدف الأول، إذ ألحقوه باهداف أربعة متتالية خلال وقت قصير، وزادوا عليها اثنين في الشوط الثاني. وذكرت هذه النتيجة الثقيلة البعض بهزيمة البرازيل من أوروغواي عام 1920 بنتيجة 0-6 ضمن بطولة كوباأمريكا ، لكن وقع الهزيمة من ألمانيا أشد ليس فقط لأنها ضمن نهائيات كأس العالم، وانما لانها حدثت على أرض البرازيل وأمام جمهورها، وكررت ما حصل عام 1950 عندما خسرت البرازيل أمام أوروغواي ضمن نهائيات كأس العالم آنذاك. ويتوقع ان يتناقش البرازيليون، والعالم ربما حول هذه الخسارة الكبيرة، فعلى الرغم من أن هدف مولر المبكر يعد أفضلية لألمانيا في المباراة ولكن كان هناك فرصة للتعويض، غير أن ردة فعل لاعبي السامبا وطريقة تعاملهم مع التأخر بهدف أثارت الاستغراب لدى الكثيرين. ولم تكن البرازيل قد ذاقت طعم خسارة أي مباراة على أرضها منذ 12 عاماً، وهي البلد الذي يعرف عالميا بشغفه لكرة القدم. وكان البعض يعترف أن مشوار البرازيل في المونديال قد ينتهي في مرحلة ما، ولكن ليس بتلك الصورة.